حث الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين على الكف عن دعم الإنفصاليين في شرق أوكرانيا والسعي لنهاية دبلوماسية للأزمة.
&أعلن الكرملين أن أوباما هو الذي بادر إلى إجراء مكالمة هاتفية بنظيره الروسي في أعقاب فرض رزمة جديدة من العقوبات الأميركية الاقتصادية والمالية على روسيا.
&
وقال الكرملين، مساء الجمعة، إن بوتين في الحديث مع أوباما، لدى تطرقهما إلى العلاقات الروسية الأميركية، وصف نهج واشنطن الرامي إلى تصعيد الضغط على موسكو من خلال فرض العقوبات بأنه نهج غير مجد يلحق ضررا خطيرا بعلاقات التعاون بين البلدين والاستقرار الدولي.
&
واتفق الزعيمان، حسب بيان الكرملين، على أن الحالة الراهنة للعلاقات الروسية الأميركية لا تستجيب لمصالح الدولتين، وتبادلا الآراء في هذا الصدد حول آفاق الحوار بين البلدين.
&
خلافات جدية
&
كما ناقش بوتين وأوباما تطورات الأزمة الحادة في أوكرانيا، مشيرين، رغم الخلافات الجدية في تقييمات الطرفين لعدد من النقاط المبدئية، إلى الطابع الملح لمهمة وقف إطلاق النار في جنوب شرق أوكرانيا فورا وبشكل دائم، وإطلاق عملية سياسية في البلاد.
&
وقال بيان الكرملين: "وفي هذا السياق أعطى الرئيسان الروسي والأميركي تقييما إيجابيا للمشاورات التي أجرتها مجموعة الاتصال حول أوكرانيا في مينسك الأسبوع الماضي، مشددين على ضرورة مواصلة المفاوضات في مثل هذا الإطار".
&
كاميرون: روسيا والناتو&
&
في لندن، قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إنه يتعين على حلف شمال الأطلسي إصلاح نفسه كي يكون قادرا على تعزيز الدفاع عن أعضائه من أي تهديد عسكري روسي محتمل.
&
وفي رسالة إلى نظرائه من زعماء الحلف وإلى اندرس فو راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أوضح كاميرون&أن الحلف يحتاج الآن إلى الذهاب إلى مدى أبعد.
&
واضاف أنه على الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة أن يعيد التفكير في علاقاته مع موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.
&
وقال كاميرون الذي يستضيف قمة لحلف الأطلسي في مقاطعة ويلز الشهر المقبل إنه سيستغل هذه المناسبة لحث الحلف الذي يضم 28 عضوا على مراجعة علاقاته القائمة منذ فترة طويلة مع روسيا لتعكس حقيقة أن موسكو تنظر إلى الحلف على أنه خصم.
&
موقف متشدد&
&
وإتخذ كاميرون موقفا متشددا إزاء ضم روسيا للقرم واتهمها بتسليح الانفصاليين المؤيدين لموسكو في شرق أوكرانيا بشكل غير قانوني وهو أمر تنفيه موسكو. وانتقد بحدة أيضا رد موسكو على إسقاط طائرة ركاب ماليزية فوق أوكرانيا الشهر الماضي.
&
وعلق حلف الأطلسي كل التعاون العملي مع روسيا في أبريل نيسان إحتجاجا على ضم موسكو للقرم، ولكن ذلك لم يشمل الإتصالات بين الجانبين على مستوى السفراء أو أعلى من ذلك.
&
ووفقا لنص للرسالة نشرها مكتبه قال كاميرون "بعد مرور ستة أشهر على الأزمة الروسية الأوكرانية علينا أن نتفق على تدابير طويلة الأمد لتعزيز قدرتنا على الرد بسرعة على أي تهديد ولطمأنة هؤلاء الحلفاء الذين يخشون على أمن بلادهم ولردع أي عدوان روسي."
&
تدريب الحرس الأوكراني&
&
&
قال الأميرال جون كيربي للصحافيين إن "وزارتي الدفاع والخارجية أخطرتا الكونغرس بنيتنا استخدام 19 مليون دولار من صندوق حالات الطوارئ الأمنية العالمية لتدريب وتجهيز أربعة سرايا ومقر تكتيكي للحرس الوطني الأوكراني في إطار جهوده لبناء قدرته على الدفاع الداخلي."
&
وحسب (رويترز)، قال كيربي إن هذا التدريب الذي يتطلب موافقة الكونغرس سيتم في موقع داخل أوكرانيا&للقيام بمناورات متعددة الأطراف. واضاف أن الجيش الأميركي في أوروبا والحرس الوطني بكاليفورنيا سيوفران المدربين.
&
وعلى الرغم من عدم ربط كيربي هذا التدريب بمواجهة الغرب مع روسيا بسبب أوكرانيا والآخذة في التفاقم فإن هذا الإعلان يأتي في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة والدول الغربية الآخرى لتشديد الضغط على موسكو بعد إسقاط طائرة ركاب ماليزية فوق أراض يسيطر عليها المتمردون في أوكرانيا في 17 يوليو (تموز) الماضي بما وصفته الدول الغربية بصاروخ قدمته موسكو للمتمردين.
&
التعليقات