قال نصر الحريري إن حزب الله يسعى لزرع الفتنة في لبنان بأشكال مختلفة، وعبر عن مخاوفه المتزايدة على اللاجئين السوريين بعد فشل الهدنة في بلدة عرسال اللبنانية.

حذّر نصر الحريري الامين العام للائتلاف الوطني السوري في لقاء مع "ايلاف" من محاولات زرع الفتنة في لبنان بعد غرق عرسال في دماء مئات المدنيين السوريين واللبنانيين نساء واطفال ، لافتا في هذا الصدد الى البيان الذي أصدرته هيئة علماء المسلمين في لبنان وخاصة بعد ظهور تسجيلات نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت عناصر لحزب الله اللبناني يمرون في أرتال بمدرعات وسيارات في طريقهم إلى عرسال بالقرب من الحدود السورية، كما أظهرتهم وهم يقومون بقصف بلدة عرسال السنيّة شرق لبنان مع ترديد شعارات طائفية.
&
وبدا في التسجيل الذي تبلغ مدته 20 ثانية عدد من عناصر الحزب وهم يجهزون مدفعا بقذيفة ثم إطلاق القذيفة، في حين سُمع صوت في التسجيل يقول "يا علي.. هذه القذيفة مهداة إلى روح الشهيد حسين حمية"، ويختم بالقول: "شباب حزب الله – عرسال".
&
ويشارك عناصر حزب الله مع الجيش اللبناني في معارك عرسال بحسب الأنباء والتي ينفيها الحزب ، حيث تتعرض البلدة القريبة من الحدود السـورية ويسكنها لبنانيون من الطائفة السنّية إضافة إلى نحو 100 ألف من اللاجئين السـوريين لقصف عنيف من جانب الجيش والحزب وسط محاولات فاشلة للتهدئة .
&
واندلعت المعارك في المنطقة بعدما احتجز الجيش اللبناني قياديا في أحد التنظيمات الإسلامية التي تقاتل حزب الله في جرود القلمون السـورية، قام على إثر ذلك مسلحون بمهاجمة حواجز للجيش ومراكز أمنية أخرى في المنطقة.
&
مخاوف متزايدة على اللاجئين السوريين
& &وعبر الحريري عن مخاوفه المتزايدة على اللاجئين السوريين بعد فشل الهدنة واصابة الوفد المفاوض من اعضاء هيئة علماء المسلمين ومنهم الشيخ سالم الرافعي والشيخ جلال كلش والناشط اللبناني نبيل الحلبي والناشط السوري أحمد القصير وعدد من الناشطين . واشار الحريري الى "ادانة هيئة علماء المسلمين في لبنان سكوت الدولة وصمت المسؤولين على الظهور العلني لسلاح حزب إيران وقصفه بلدة لبنانية عريقة تحملت عن الدولة وعن العالم أعباء إنسانية تعجز عنها دول وأمم.".
&
ولفت الحريري الى تحذيرات الهيئة من "أن استمرار القصف على بلدة عرسال والذي يقتل ويروع الآمنين سيؤدي إلى فتنة تجتاح لبنان من أقصاه إلى أقصاه.".
واضاف "في هذه الظروف الحرجة ليس من مصلحة احد تشتيت الانظار والبندقية عن المعركة الاساسية ضد النظام .".
وعبر الحريري عن أسفه" بعد نشر نشطاء تسجيلا آخر يظهر قوات للجيش اللبناني وهي تسهل مرور سيارات تحمل رايات حزب الله متجهة إلى الحدود السـورية."
&
ويصور التسجيل جنديا لبنانيا يقف على حاجز عسكري يشير بيده لسيارات مدنية ودراجات نارية يحمل بعضها أعلام حزب الله وعلى متنها مقاتلو الحزب، للمرور عبر الحاجز باتجاه عرسال والحدود السـورية.
&
كما يظهر تسجيل آخر رتلا من سيارات الحزب محملة بالمقاتلين تسير باتجاه عرسال، في حين تصدح مكبرات الصوت بأغان طائفية.
&
وتذكّر لبنانيون مشاركة عناصر حزب الله إلى جانب قوات الجيش اللبناني بالمعارك التي شارك فيها الحزب ضد مجموعة مؤيدة للشيخ أحمد الأسير في صيدا العام الماضي، حيث نشر الأسير بعدها صورا ودلائل تؤكد مشاركة الحزب في قصف منازل أهالي المنطقة السنة والاعتداء على السكان.
&
اتهام حزب الله
& &وقال ناشطون سوريون ان الناشط اللبناني نبيل الحلبي الان في السراي الحكومي ليعرض شروط &التفاوض .&
واتهم ناشطون لبنانيون حزب الله باطلاق النار على الوفد المفاوض ونفوا ان يكون المسلحون هم الذين قاموا بذلك . & & & & & & & & & & & & & &&
&
وكان مصدر في النظام السوري أكد وقوفه مع الجيش اللبناني في المعارك التي يخوضها منذ ثلاثة أيام مع "مسلحين يعتقد انهم من الإسلاميين المتشددين،"، في محيط بلدة عرسال الحدودية مع سـوريا، بحسبما قال &مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السـورية.
&
وقال المصدر إن الجمهورية العربية السـورية تؤكد وقوفها مع الجيش اللبناني وتضامنها معه في التصدي لما سموه المجموعات الإرهابية والقضاء عليها وهي على ثقة تامة بانتصار لبنان الشقيق في هذه المعركة وإحباط كل ما يحاك لزعزعة امن لبنان واستقراره، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السـورية "سانا".
وأضاف المصدر أن ما تشهده بلدة عرسال اللبنانية وجرودها من اعتداءات وجرائم إرهابية ضد المدنيين وحواجز ومقرات الجيش اللبناني يستوجب تقديم الدعم والوقوف مع الجيش اللبناني صفا واحدا في معركته ضد الإرهاب التكفيري المتطرف.
&
وأضاف أن سـوريا تدين ما يتعرض له الجيش اللبناني من اعتداءات إرهابية مخطط لها تنفذها المجموعات الإرهابية وعلى رأسها اذرع تنظيم القاعدة منها ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وجبهة النصرة بهدف زعزعة امن واستقرار لبنان الشقيق.
&
وتدور منذ يوم السبت الفائت معارك عنيفة في محيط عرسال وجرودها الحدودية مع منطقة القلمون السـورية، اثر هجوم مسلحين على حواجز للجيش بعد توقيفه قياديا جهاديا سـوريا. وادت المعارك إلى مقتل 10 جنود لبنانيين بينهم ضابط، وفقدان الاتصال مع 13 آخرين. كما قام المسلحون باقتحام فصيلة لقوى الأمن في داخل عرسال، واقتادوا عناصرها، بحسب مصدر أمني.
&
وأضاف مصدر النظام السـوري أن سـوريا كانت حذرت مرارا من أن الإرهاب المدعوم من الخارج لا يعرف حدودا ولا هوية وسيمتد إلى المنطقة وجوارها إن لم يتم التصدي له وتجفيف منابعه وإلزام الدول المعروفة الداعمة لهذه المجموعات الإرهابية بوقف التمويل والتسليح والتدريب والإيواء وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
&
ومنذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام السـوري منتصف آذار/ مارس 2011، والتي تحولت إلى نزاع دام أودى بحياة أكثر من 200 ألف شخص، ويقول النظام إنه يواجه مؤامرة ينفذها إرهابيون تدعمهم دول عربية وغربية.
وتتشارك بلدة عرسال ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السـورية، حدودا طويلة مع جرود منطقة القلمون شمال دمشق، والتي يتحصن فيها مسلحون يخوضون معارك مع القوات النظامية السـورية وعناصر حزب الله اللبناني الموالي لها.
وتعرضت البلدة التي تستضيف عشرات آلاف اللاجئين السـوريين، للقصف مرارا من الطيران السـوري منذ اندلاع النزاع .
&