اعلن مسؤول ايراني كبير الاربعاء ان اعتقال ايران صحافيين ايرانيين اميركيين، احدهما مراسل واشنطن بوست، مسألة داخلية لا يحق للولايات المتحدة التعاطي بها. واعتقل مراسل واشنطن بوست جايسون رضيان ومصورة طلبت عائلتها التكتم على اسمها منذ 2 تموز/يوليو. ويحمل كلاهما الجنسيتين الاميركية والايرانية، لكن طهران لا تعترف بالجنسية المزدوجة.

وقال مساعد وزير الخارجية الايرانية حسن قشقوي في تصريح نشرته الاربعاء صحيفة "وطن امروز" "لا نقبل الجنسية المزدوجة. اذا دخل شخص ايران بجواز سفر ايراني، يعتبر مواطنا ايرانيا". واضاف "لا نسمح لبلدان اخرى ان تطالب بحقوق قنصلية لايرانيين".

واعتقلت زوجة رضيان يغانيه صالحي، الصحافية ايضا، في الوقت نفسها لدى اعتقال زوجها. وهي ايرانية لكنها قدمت طلبا للاقامة الدائمة في الولايات المتحدة. وكان شخص ثالث اعتقل ايضا لكن سرعان ما اخلي سبيله بكفالة.

وطلبت واشنطن التي لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع طهران، الافراج عن الصحافيين. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ان واشنطن اتصلت بالسفارة السويسرية في طهران التي تعنى بالمصالح الاميركية في طهران، حتى يقوم مسؤولون منها بزيارة رضيان. ومكان اعتقال الصحافيين ما زال مجهولا. لكن قشقوي قال "لم نتسلم حتى الان رسالة تطلب الافراج عن هذين الصحافيين".

ولم تعط السلطات الايرانية تبريرات لهذه الاعتقالات، مشيرة الى ان الصحافيين يخضعان للتحقيق. ولدى تحدثه عن الموضوع، كسر قشقوي الصمت الايراني التام تقريبا حول هذه الاعتقالات. وكانت ايران تكتفي بتأكيد اعتقال رضيان وزوجته والمصورة التي طلبت عائلتها عدم الكشف عن هويتها.

وكان رئيس القضاء في طهران غلام حسين اسماعيلي قال في 25 تموز/يوليو ان "قوات الامن تراقب كل انحاء البلاد وانشطة الاعداء"، مؤكدا حصول الاعتقالات. وقال احد صحافيي "وطن امروز" ان رضيان اعتقل لانه صور شريط فيديو لشبان ايرانيين كانوا يرقصون على انغام اغنية "هابي" لفاريل ويليامز التي اثارت غضب الاوساط المحافظة وادت الى اعتقال الراقصين.

&