برر معارض سوري دخول المسلحين إلى عرسال بالدفاع عن النفس ضد افعال حزب الله، هذا في وقت انسحب الحراك الثوري السوري من المفاوضات على حماية المدنيين وإخراج المسلحين.


برر المعارض السوري محمد رحال الأمين العام لكتلة "حرية" دخول المسلحين السوريين الى عرسال" بالدفاع عن النفس والدفاع عن اللاجئين من المعاملة السيئة التي يعاملهم لهم حزب الله وأنصار له".
&
وقال لـ"ايلاف": لطالما سيطر على المعابر والاغاثة والمخيمات في لبنان"حلفاء لحزب الله" .
&
من جانبه دعا الاعلامي السوري عمار مصارع" الائتلاف إلى تقديم شكوى عاجلة إلى جامعة الدول العربية والامم المتحدة ضد الحكومة اللبنانية وقيادة الجيش اللبناني لعدم حماية قوافل الاغاثة التي اعادها حزب الله ولم يسمحوا بادخالها الى عرسال".
&
وأكد مصارع "أنه حتى الساعة لم تستطع أية جهة سياسية أو اعلامية اثبات أن المسلحين في عرسال هم "داعش او النصرة"، لم نر راية لأي منهما، ولو كانت لهم رايات مرفوعة في عرسال. لكنا شاهدناها مع الصور التي تدلل على الاجرام الذي يتعرض له اطفالنا في مخيمات عرسال .".
&
وأضاف "الرواية التي حملها أعضاء لجنة الوساطة تقول إن المسلحين لم يطلبوا الا طلبا واحدا هو ايقاف الاعتداء الذي يتعرض له أهلهم اللاجئين في عرسال من عناصر ومؤيدي حزب الله".
&
من جانبه أعلن شباب الحراك الثوري السوري انسحابه من الوفد المفاوض على حماية المدنيين واخراج المسلحين من عرسال، لما قال عنه "المخالفة الواضحة لبنود التوافق وأصول حماية المدنيين واللاجئين"، وقال ان انسحابه لعدة أسباب منها" الخرق المستمر للهدنة من قبل الجيش اللبناني، وميليشيا حزب الله الايراني ممثلين عن النظام السوري في الوفد التفاوضي الداخل الى عرسال سرا، وهم موظفون لدى المدعو "محمد حمشو"(رجل أعمال مؤيد للنظام السوري )، ومحاولتهم التأثير على قرارات هيئة العلماء المسلمين".
&
وأكد ناشطو الحراك الثوري أن "الائتلاف الوطني السوري كان واضحا بإصراره على التفاوض وطلبه من الحكومة والجيش الالتزام، وهو لم يكلف احدا رسميا بهذا، مما يعني أن بعض المدعين انهم يتكلمون باسم الائتلاف هم كذابون وخدم للنظام ومحمد حمشو".
&
ودعا الحراك الثوري "إلى التحرك الفوري والعاجل، وعلى كل الأصعدة وبكل المستويات لمنع الجيش من دخول عرسال، والقبول بلجنة الاهالي التي شكلت في عرسال، وأي تنازل عن هذا، يعني دخول ميلشيات حزب الله الايراني وانتهاك حرمات وأعراض أهلنا في عرسال".
&
وشكر الحراك الثوري "هيئة العلماء المسلمين ومؤسسة لايف الحقوقية"، وحمل وبشكل كامل الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يحدث، من إختراقات للهدنة، وما سيحدث، وسيطرة غوغاء على قرار البلد ومنع المساعدات الانسانية، من الوصول الى المحتاجين.
&
وأكد الحراك على أن "تحرك الثوار الآن بسبب ما يحدث في عرسال ومحيطها، ولا علاقة لداعش أو ﻷي تنظيم آخر بهذا التحرك، بل هو محض دفاع عن للنفس تكفله كل الشرع والقوانين الدولية"..
&
وأيّد الحراك الثوري "أي عمل يصدر عن السوريين على أراضيهم أو أراضي لبنان يهدف لحماية اللاجئين وأهاليهم هناك"..
&
وقال الناشطون إنه "ما زال باب التفاوض مفتوحا، ولكن لا تفريط بأرواح ودماء أهلينا اللاجئين في عرسال".
&
هذا وتعهد المسلحون الذين يشتبكون منذ ايام مع الجيش اللبناني في محيط بلدة عرسال (شرق) الحدودية مع سوريا، بالانسحاب "الكامل" من البلدة الخميس، بحسب ما أعلن مفاوضون اليوم بعيد الافراج عن ثلاثة من الجنود المحتجزين لدى المسلحين.
&
وأدت المعارك منذ السبت الى مقتل 17 عسكريا وفقدان 22 آخرين، رجح الجيش انهم "اسرى". كما احتجز المسلحون 20 عنصرا من قوى الامن الداخلي، اطلقوا ثلاثة منهم الثلاثاء.