&
ألمح تقرير أذيع في لندن إلى تدخل عسكري مصري في الأزمة الليبية الراهنة حيث تسيطر على المشهد العام ميليشيات متشددة مسلحة أمام ضعف حكومي ملحوظ.&
&
كشف تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن أن الخسائر التي منيت بها قوات اللواء خليفة حفتر قائد (عملية الكرامة) في مواجهتها مع الميليشيات الإسلامية المتشددة، عجّلت بتدخل عسكري مصري في الأزمة.&
وبحسب مارك أوربان، محرر الشؤون الدفاعية والدبلوماسية في (بي بي سي)، فإن هناك تقارير من مصادر جديرة بالثقة تحدثت عن أن أموالا ومعدات تتدفق عبر الحدود إلى ليبيا.&
&
وهذا التقرير يأتي بعد أيام قليلة من نفي وزير الخارجية المصري سامح شكري، لما رددته بعض وسائل الإعلام عن احتمال تدخل الجيش المصري في ليبيا، وأكد أن الجيش المصري "معني فقط بتأمين حدود البلاد".
&
نفي شكري&
وأضاف شكري: "ليس هناك أي حديث حول تدخل الجيش المصري في ليبيا، لأن مهمته الأساسية ضمان أمن مصر واستقرارها".
وقال شكري في مؤتمر صحافي عقده يوم الاثنين الماضي مع نائب وزير الخارجية التونسي، إن مصر "نقلت نحو 2,500 مصري من العمال العالقين عند معبر رأس جدير التونسي مع ليبيا"، موضحا أن هناك ما بين خمسة آلاف إلى عشرة آلاف مصري من العالقين على الحدود الليبية التونسية.
&
وأضاف شكري أن هناك تعاونا بين دول جوار ليبيا، وأن مصر تدعم الحل السياسي هناك. ولفت الى أن "اجتماع البرلمان الليبي قد يكون بداية لاستعادة الاستقرار في ليبيا".
&
تصريحات الثني
وإلى ذلك، استبعد عبد الله الثني، رئيس وزراء ليبيا، إمكانية معالجة النزاع في بلده في ظل تسلح "مجموعات محددة" بأسلحة ثقيلة تفوق تلك التي تملكها الدولة.
وفي مقابلة مع بي بي سي، أشار الثني إلى أن السبب في فشل محاولات نزع سلاح المليشيات هو انعدام الثقة بين الليبيين أنفسهم، ودعا رئيس الوزراء الليبي حاملي السلاح إلى الجلوس إلى طاولة الحوار.
&
ومنذ اندلاع الانتفاضة ضد حكم معمر القذافي في عام 2011، تعصف أعمال العنف في ليبيا، وخلال الأسابيع القليلة الماضية، زادت حدة الاضطرابات.
ودارت غالبية المواجهات المسلحة في الشهر الماضي بين ميليشيات متخاصمة.
&
وتركز القتال حول المطار الدولي في العاصمة طرابلس، ومدينة بنغازي الواقعة شرقي ليبيا. ففي طرابلس، أدت المواجهات إلى مقتل 200 شخص وإغلاق المطار، حيث تحطم برج التحكم واحترقت عدة طائرات.
أما في بنغازي، فقد اندلعت اشتباكات بين ميليشيات إسلامية وقوات أنشأها اللواء العسكري السابق خليفة حفتر.
&
&
التعليقات