حذرت السلطات الصحية الأميركية من حتمية انتشار فيروس أيبولا في الولايات المتحدة بسبب طبيعة السفر جوًا في العالم، لكنها حاولت طمأنة الأميركيين، قائلة إن انتشار الفيروس القاتل عندما يحدث لن يكون واسعًا.


كان رجل من ليبيريا يحمل الجنسية الأميركية توفي بعد إصابته بالفيروس، وشعر بالمرض على متن طائرة متوجهة من العاصمة الليبيرية منروفيا إلى لاغوس النيجيرية، ونقل عدوى المرض إلى نحو سبعة أشخاص آخرين في نيجيريا، توفي أحدهم يوم الثلاثاء.
&
ومن المتوقع حدوث المزيد من الإصابات بفيروس أيبولا عبر الحدود عن طريق السفر جوًا، فيما تواجه بلدان غرب أفريقيا أكبر وباء في التاريخ بسبب انتشار حمى أيبولا النزفية، كما أعلن رئيس مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة توم فريدن.&

العزل الوقائي
وينتشر مرض أيبولا عن طريق الاتصال المباشر بسوائل الجسم، مثل العرق والدم والبول، وتسبب حتى الآن في وفاة 932 شخصًا وإصابة أكثر من 1700 آخرين منذ آذار/مارس في سيراليون وغينيا ونيجيريا وليبيريا.&

وقال فريدن في إفادة أمام الكونغرس إنه من المحتم أن يكون هناك مسافرون أميركيون وآخرون غير أميركيين يأتون إلى الولايات المتحدة من هذه البلدان، حاملين معهم فيروس أيبولا. لكنه أضاف أن انتشار وباء أيبولا لن يكون واسعًا في الولايات المتحدة. وأوضح فريدن أنه ليس هناك علاج أو لقاح ضد أيبولا، ولكن بالإمكان احتواءه إذا عُزل المرضى بسرعة، واتُخذت إجراءات وقائية كافية. وأشار فريدن إلى أن مساعدة دول غرب أفريقيا على فحص المسافرين في المطارات قبل المغادرة يمكن أن تسهم في احتواء المرض.
&
لكن نائب رئيس منظمة سماريتان بيرس المسيحية الإنسانية كين آيزاكس قال في إفادته أمام الكونغرس إن العالم بعيد بشكل مخيف عن الاستعداد للتعاطي مع انتشار أيبولا.& وأضاف "إنه لمن الواضح أن المرض خارج نطاق السيطرة، وأن الرد الدولي عليه كان فاشلًا".

إصابة سعودية
وكانت أعراض مرض أيبولا ظاهرة على موظف في وزارة المالية الليبيرية يحمل الجنسية الأميركية لدى وصوله بالطائرة إلى نيجيريا عن طريق توغو في 20 تموز/يوليو.& وتوفي في العزل الصحي بعد خمسة أيام.&

وأعلنت وزارة الصحة السعودية أن مواطنًا سعوديًا عاد بعد رحلة عمل إلى سيراليون بأعراض مشابهة لما يسببه فيروس إيبولا توفي صباح الأربعاء بعدما توقف قلبه. وتظهر أعراض مرض أيبولا بارتفاع مفاجئ في الحرارة وآلام في العضلات وتقيؤ ونزف ونوبات صداع. وتسبب المرض في وفاة 55 في المئة من المصابين خلال الوباء الحالي.
&
اكتُشف فيروس أيبولا في عام 1976، وتسبب منذ ذلك الحين في أكثر من 1500 وفاة، ولكن من المتوقع أن يؤدي الوباء الحالي وحده إلى عدد أكبر من الوفيات في غضون أسابيع.
&