كابول: دعا الرئيس الافغاني حميد كرزاي الثلاثاء مرشحي الانتخابات الرئاسية الافغانية الى انهاء الخلاف حول نتائج الانتخابات وتجنيب البلاد المزيد من العنف والتدهور الاقتصادي.

وتعاني افغانستان من الشلل منذ اشهر اذ ان الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية لم تفض الى فائز واضح. وادت الجولة الثانية من الاقتراع في حزيران/يونيو الى اتهامات بالتزوير.

ومع تزايد المخاوف من اندلاع حرب اهلية، توسطت الولايات المتحدة في اتفاق طارئ يهدف الى انهاء الازمة بين المرشحين المتنافسين اشرف غني المسؤول السابق في البنك الدولي، ووزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله.

فقد وقع المرشحان مطلع اب/اغسطس اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة وطنية ايا يكن الرئيس المقبل لتجنب مخاطر الاضطراب السياسي.

وفي اطار هذا الاتفاق الذي وقع في حضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري، كرر عبد الله عبد الله واشرف غني التزامهما بقبول نتيجة الانتخابات بعد التدقيق في 8,1 ملايين بطاقة تصويت.

&الا انه من المرجح ان يندلع الخلاف مرة اخرى في الايام المقبلة عند ظهور النتائج الاولية من عمليات التدقيق.

وتتزايد الضغوط الدولية على افغانستان لاختيار رئيس جديد بنهاية الشهر مع استمرار انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة، وشن مسلحي طالبان هجمات جديدة.

وقال كرزاي في كلمة في كابول بمناسبة يوم الاستقلال "امل ان نبقى متحدين (...) حتى تسير بلادنا نحو السلام والازدهار".

واضاف "امل في ان تسفر الانتخابات الافغانية عن نتائج قريبا. فالناس ينتظرون هذه النتائج بفارغ الصبر .. وامل في ان يتوصل اخوتنا الى اتفاق حتى يكون لافغانستان قريبا حكومة جامعة تشمل الجميع".

واحيا الخلاف السياسي انقسامات عرقية تسببت في حرب اهلية في افغانستان في التسعينات.

والعديد من انصار غني من الباشتون ويسكنون المناطق الجنوبية والشرقية، بينما انصار عبدالله من الطاجيك وغيره من المجموعات الشمالية.

واثرت حالة عدم الاستقرار في البلاد على الاقتصاد الذي يعتمد على المساعدات الخارجية المتناقصة.
&