انتشرت أخيرًا صور لأصغر جهادي مقاتل في صفوف "الدولة الإسلامية" في سوريا، وهو فتى بلجيكي من& أصول مغاربية لا يتجاوز عمره 13 عامًا فقط. في المقابل أشارت تقارير إلى أن عدد البريطانيين الذين يقاتلون ضمن صفوف داعش يتجاوز ضعفي عدد المسلمين في القوات المسلحة البريطانية.
وكالات: تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي صور يونس أباعود، البالغ من العمر 13 عامًا، وهو يحمل بندقية أوتوماتيكية، مطلقة على الصبي البلجيكي لقب أصغر جهادي في تنظيم "الدولة الإسلامية".
&
وأظهرت صور عديدة يونس أباعود المواطن البلجيكي من أصول مغاربية يحمل أسلحة رشاشة إلى جانب أخيه الأكبر سنًا عبد الحميد أباعود، البالغ من العمر 27 سنة، في إحدى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
يشار إلى أن يونس غادر أقسام الدراسة منذ مدة ليلتحق بأخيه في مناطق القتال في سوريا. ويمثّل المقاتلون الأجانب نسبة كبيرة من مقاتلي تنظيم داعش، يتصدرهم الجهاديون البريطانيون، حيث يقدر عددهم بـ500 مسلح.
جاءت صور الطفل يونس وهو يحمل أسلحة متنوعة بعد أسابيع من نشر صور مرعبة لطفل يبلغ من العمر سبع سنوات، اسمه خالد شاروف، وهو من جنسية أسترالية، ظهر فيها وهو يحمل بيده رأساً مقطوعة.
جهاديو بريطانيا
على صعيد مواز، قالت مجلة "نيوزويك" الأميركية إن عدد المسلمين البريطانيين الذين يحاربون في تنظيم "داعش" يتجاوز ضعفي عدد المسلمين في القوات المسلحة البريطانية.
ونقلت المجلة عن خالد محمود، عضو البرلمان البريطاني في برمنغهام، قوله إن هناك 1500 من الشباب المسلمين في بريطانيا تم تجنيدهم من قبل المتطرفين الذين يحاربون في العراق وسوريا في السنوات الثلاث الماضية.
وأكد محمود للمجلة أن هذا الرقم يتزايد منذ بداية الصراع في سوريا، وأضاف: "لو نظرت في كل أنحاء البلاد، والجماعات المختلفة المعنية، فإن تجنيد 500 كل عام سيكون تقديرًا متحفظًا. ووفقًا لوزارة الدفاع، فإن هناك 600 مسلم فقط يخدمون حاليًا في القوات المسلحة، أي حوالى 0.04 % من إجمالي أفراد الجيش، في حين أن نسبة المسلمين في بريطانيا تبلغ 4.3 % من إجمالي عدد السكان".
وتقول الخارجية البريطانية إنها تعتقد أن 400 فرد سافروا إلى سوريا منذ بداية الأحداث هناك، وإن كانت قد أكدت أنه ليس باستطاعتها تقديم رقم دقيق. لكن محمود يصف هذه التقديرات المنخفضة بأنها محض هراء، وقال إن الحكومة البريطانية فشلت في التعامل مع مشكلة التطرف في الداخل، إذ لم يتم التركيز على "المنع"، ولم يتم الاستثمار بما يكفي في جهود اجتثاث التطرف، واصفًا الأمر بأنه مأسوي، وداعيًا إلى ضرورة الانتباه إلى تلك المشكلة.
&
&
&
&
&
&
&
التعليقات