&بيروت: اعلن الجيش اللبناني فقدان جندي خلال الاشتباك الذي وقع بين قوة منه ومسلحين في منطقة عرسال في شرق لبنان الحدودية مع سوريا.

&
وياتي ذلك بعد ثلاثة اسابيع على معارك دامية بين مسلحين قدموا من سوريا والجيش في المنطقة نفسها، تسببت بمقتل 19 عنصرا من الجيش اللبناني و16 مدنيا من سكان عرسال وعشرات المقاتلين المتطرفين. واستغرقت المعركة اياما انسحب بعدها المسلحون الى جرود عرسال او سوريا واصطحبوا معهم عددا من عناصر القوى الامنية الذين كانوا احتجزوهم خلال المعركة.
&
ولم يعرف ما اذا كان المسلحون الذين هاجموا الجيش اليوم قدموا من سوريا او يتواجدون في جرود عرسال التي يصعب ضبطها بسبب وعورتها ووجود عشرات المعابر غير القانونية بينها وبين منطقة القلمون السورية.
وعبرت اوساط محلية في منطقة البقاع حيث تقع عرسال عن خشيتها من ان يكون الجندي الذي فقد اليوم قد خطف.
وجاء في بيان لقيادة الجيش "حوالى الساعة 11.00، ((8,00 ت غ)، تعرضت آلية تابعة للجيش بداخلها خمسة عسكريين في منطقة وادي الرهوة – عرسال لكمين من مسلحين إرهابيين".
&
واضاف "على أثرها، قامت قوى الجيش بشن هجوم على المسلحين وتمكنت من إنقاذ أربعة من العسكريين وتم تدمير آلية عائدة لهم مجهزة بمدفع مضاد للطائرات عيار 23 ملم وإصابة من بداخلها بين قتيل وجريح".
&
وتابع "نتج عن الاشتباكات فقدان أحد العسكريين وإصابة آخر بجروح".
وقال مراسل وكالة فرانس برس الذي تمكن من الوصول الى مدخل عرسال ان سكان البلدة اصيبوا بالذعر وكان عدد كبير منهم يغادر البلدة في سيارات.
&
واشار الى انه كان في الامكان مشاهدة سحابة من الدخان الاسود فوق عرسال.
وتوجهت تعزيزات من الجيش الى المنطقة مع آليات ومدرعات.
&
وتسببت جولة المعارك السابقة في عرسال بدمار كبير. كما عبر سكان البلدة ذات الغالبية السنية المتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية، عن الغضب من استهدافهم من مجموعات سورية، في وقت يستضيفون في بلدتهم عشرات الاف النازحين السوريين.
وينقسم اللبنانيون حول النزاع السوري بين مؤيدين للمعارضة ومؤيدين للنظام، وعلى راس هؤلاء انصار حزب الله الذي يقاتل الى جانب قوات النظام في سوريا.
&
ويتهم خصوم حزب الله الحزب الشيعي باستدراج تداعيات النزاع الى الارض اللبنانية بسبب تدخله في النزاع مطالبين اياه بالانسحاب من سوريا.
&