صنعاء: اعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الثلاثاء في ختام لقاء سياسي موسع في صنعاء مبادرة جديدة لحل الازمة المتفاقمة مع الحوثيين تنص خصوصا على تشكيل حكومة وحدة وطنية وخفض نسبة الزيادة المفروضة على اسعار الوقود.

&
وياتي ذلك غداة دعوة زعيم التمرد الزيدي الشيعي عبدالملك الحوثي انصاره الى "العصيان المدني" في اطار التحرك الاحتجاجي التصاعدي الذي اطلقه في 18 اب/اغسطس لاسقاط الحكومة واجبارها على التراجع عن رفع اسعار الوقود.
&
ويحتشد الالاف من انصار الحوثيين، بينهم مسلحون، في صنعاء وحولها في مشهد عزز المخاوف من انزلاق البلاد الى حرب اهلية.
&
وتراس هادي الثلاثاء "اللقاء الوطني الموسع" للمرة الثالثة منذ اندلاع الازمة، وهو لقاء يضم جميع الشخصيات والمسوؤلين والاحزاب المؤيدة لهادي وللحكومة الحالية.
&
وقال مسؤول مشارك في الاجتماع وفي صياغة المبادرة ان "الرئيس هادي انهى الاجتماع باطلاق مبادرة جديدة لحل الازمة اعدتها اللجنة الرئاسية التي تولت المفاوضات مع الحوثي".
&
وبحسبما افاد هذا المسؤول لوكالة فرانس برس، فان الخطوط العريضة للمبادرة هي "تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة من كفاءات بمشاركة الحوثيين والحراك الجنوبي" على ان يتم "تكليف من يشكل هذه الحكومة بعد اسبوع من اليوم".
&
كما تنص المبادرة على "خفض الجرعة (الزيادة) السعرية للمشتقات النفطية بمقدار 500 ريال اي ما يوازي ربع الزيادة" التي تم تطبيقها اعتبارا من نهاية تموز/يوليو.
&
وسبق ان اكد هادي ان اي تراجع عن الزيادة السعرية سيؤدي الى انهيار الدولة والاقتصاد.
&
وتنص المبادرة خصوصا على مطالبة الحوثيين برفع مخيمات الاعتصام والانسحاب من محافظة عمران شمال صنعاء ووقف القتال في الجوف (شمال).
&
في هذه الاثناء، لا يزال مبعوث الرئيس هادي في معقل الحوثيين في صعدة (شمال) ويقوم بالتفاوض حول المبادرة نفسها بحسب مصادر سياسية.
&
وتصاعد التوتر الطائفي في اليمن بشكل كبير كون الحوثيين ينتمون الى الطائفة الزيدية الشيعية فيما ينتمي خصومهم السياسيون في المقابل الى الطائفة السنية، وهم بشكل اساسي التجمع اليمني للاصلاح القريب من تيار الاخوان المسلمين، اضافة الى السلفيين والقبائل السنية او المتحالفة مع السنة.
&
ويشكل السنة غالبية سكان البلاد، الا ان الزيديين يشكلون غالبية في مناطق الشمال، خصوصا في اقصى الشمال حيث معاقل الحوثيين.
&