نواكشوط: عبرت موريتانيا الثلاثاء عن اقتناعها بنجاح الجولة الثانية من الحوار بين حكومة باماكو والمجموعات المسلحة المالية الجارية بالجزائر، مؤكدة انها "عانت كثيرا" من توتر الاوضاع في شمال مالي.
&
وقال رئيس الوفد الموريتاني المشارك في الحوار بين الماليين بالجزائر، سيدي محمد بن حنن، "انا مقتنع ان هذه المفاوضات ستنجح في الخروج بنتائج ملموسة بشان الأزمة في مالي".
&
وانطلقت بالجزائر الاثنين الجولة الثانية من الحوار بين حكومة باماكو والمجموعات المسلحة المالية بهدف التوصل الى سلام في شمال مالي الذي لا يزال مضطربا على الرغم من تدخل عسكري دولي لطرد الاسلاميين. وتشارك موريتانيا في هذا الحوار باعتبارها دولة مجاورة لمالي.
&
واضاف سيدي بن محمد الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي ان "موريتانيا تأثرت كثيرا من هشاشة الاوضاع الامنية في شمال مالي منذ بدء الازمة حيث انها تعرضت إلى العديد من العمليات الإرهابية فضلا عن اعداد النازحين الذين هربوا من اعمال العنف في بلادهم".
&
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الذي تتولى بلاده وساطة بين الجانبين، اعلن لدى افتتاح الجولة الثانية انها مرحلة مفاوضات "اساسية".
&
واضاف "لن ندخر اي جهد (...) سعيا الى سلام عادل ودائم في مالي".
&
وكانت حكومة مالي وقعت في 24 تموز/يوليو مع ست مجموعات مسلحة في العاصمة الجزائرية وثيقة حول "وقف الاعمال العدائية" و"خارطة طريق" ترمي الى "وضع اطار للمفاوضات السلمية بما يسمح بالتوصل الى حل شامل وتفاوضي".
&
ويعد التحدي مصيريا بالنسبة لمنطقة الساحل الافريقي ولمالي الغارقة في ازمة سياسية وعسكرية منذ الهجوم على شمال البلاد الذي قاده المتمردون الطوارق التابعون لحركة تحرير ازواد في كانون الثاني/يناير الفائت. &
&
وتسبب غياب الدولة المركزية في شمال مالي باحتلاله من طرف مجموعات اسلامية متطرفة موالية لتنظيم القاعدة ازاحت الطوارق من المنطقة.
&
واذا كان الجزء الاكبر من هذه المجموعات قد طرد بفضل تدخل فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، الا ان التوتر ما زال يسود المنطقة الحدودية مع الجزائر.