تستعد الولايات المتحدة لرسم ملامح تحالف دولي للقضاء على التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية، فيما أكد الرئيس باراك أوباما أن بلاده لن&ترضخ للترهيب، وذلك&بعد نشر فيديو قطع رأس الصحافي ستيفن سوتلوف.

تالين: أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، الاربعاء، أن الولايات المتحدة "لن ترضخ لترهيب" تنظيم الدولة الاسلامية بعد نشر فيديو قطع رأس صحافي أميركي ثانٍ تبناه التنظيم المتطرف. وقال أوباما في تصريحات في تالين باستونيا "إن هذه الافعال الفظيعة لن تؤدي الا الى تعزيز وحدة بلادنا وتعزيز تصميمنا على محاربة هؤلاء الارهابيين".

واضاف: "ايًا كانت الاهداف التي سعى اليها هؤلاء القتلة من خلال قتلهم أميركياً بريئًا مثل ستيفن (سوتلوف)، فقد خاب مسعاهم" ، واعدًا بأن العدل سيأخذ مجراه. وقال أوباما إن هدف واشنطن هو الغاء التهديد الذي يمثله تنظيم "الدولة الاسلامية" على المنطقة. لكنه اشار مجدداً الى أن تحقيق ذلك سيتطلب "وقتًا"، وأنه يحتاج تحالفًا دوليًا حقيقيًا.

وينوي وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الدفاع تشاك هيغل رسم ملامح هذا التحالف اثناء مباحثات مع شركائهم الغربيين على هامش قمة الحلف الاطلسي الخميس والجمعة في نيوبورت في ويلز.

وأكدت واشنطن صباح الاربعاء بالاعتماد على تحليل أجهزة المخابرات الأميركية،& صحة فيديو قتل ستيفن سوتلوف، الذي بث الثلاثاء من قبل تنظيم "الدولة الاسلامية". وبعد 14 يومًا من اغتيال الصحافي الأميركي جايمس فولي، نفذ تنظيم "الدولة الاسلامية" تهديده بقتل سوتلوف الذي خطف في آب (اغسطس) 2013 في سوريا.

وهدد التنظيم الاسلامي المتطرف الذي اعلن "الخلافة" في مناطق سيطر عليها في الاشهر الاخيرة في العراق وسوريا، بقتل رهينة ثالث ظهر في الفيديو الاخير، وقال إنه البريطاني ديفيد كاوثورني.

وقف إطلاق النار في أوكرانيا

من جانب آخر، اعتبر الرئيس الأميركي أنه "من المبكر جدًا" معرفة ما يعنيه وقف إطلاق النار، الذي أعلنت كييف أنه تم التوصل اليه بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاوكراني بترو بوروشنكو.

وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الاستوني توماس هندريك ايلفيس: "من المبكر جدًا القول ما يعنيه وقف اطلاق النار هذا"، مضيفًا: "هناك فرصة، وسنرى ما اذا كانت ستتبلور". وكانت الرئاسة الاوكرانية اعلنت في وقت سابق أن الرئيسين الاوكراني والروسي اتفقا على وقف اطلاق نار دائم في شرق اوكرانيا الانفصالي، وذلك بعد مكالمة هاتفية بينهما.

لكن الكرملين أكد بعد ذلك أن الرئيسين الروسي والاوكراني بحثا سبل التوصل الى وقف اطلاق النار في شرق اوكرانيا، لكن روسيا لا يمكنها أن تقرر مثل هذا التدبير لأنها "ليست طرفًا في النزاع".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "إن بوتين وبوروشنكو بحثا فعلاً في اجراءات مواتية للتوصل الى وقف لإطلاق النار بين المتمردين والقوات الاوكرانية. لكن روسيا لا يمكنها في الواقع التفاوض بشأن وقف لاطلاق النار، لانها ليست طرفًا في النزاع".

وأكد أوباما بقوة على التزام الولايات المتحدة الى جانب استونيا العضو في الحلف الاطلسي، في وقت يندد الغربيون بالتدخل العسكري الروسي في شرق اوكرانيا.

وقال إن "استونيا لن تكون ابدًا وحيدة" واضاف: "جئت الى هنا اولًا للتعبير عن التزامنا حيال استونيا، التزام لا يتزحزح"، مؤكداً على البند الخامس من ميثاق الحلف الاطلسي الذي ينص على التضامن بين الدول الاعضاء في حال تعرض إحداها& لاعتداء.