واشنطن: اعتبرت الولايات المتحدة الثلاثاء ان وقف اطلاق النار في اوكرانيا "صامد اجمالا" وانها ستقرر فرض مزيد من العقوبات على روسيا بحسب المعطيات الميدانية "في الايام المقبلة".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف في مؤتمرها الصحافي اليومي ان وقف اطلاق النار الذي وقع الجمعة بين كييف والانفصاليين الموالين لموسكو "صامد اجمالا، رغم المعلومات عن بعض الهجمات بقذائف الهاون واطلاق نار من اسلحة رشاشة في امكنة بينها مطار دونيتسك، اضافة الى تصاعد اعمال العنف في لوغانسك ودونيتسك".

واضافت "اذن بالتاكيد، انه امر نواصل مراقبته من كثب".

واوضحت هارف ان الولايات المتحدة "مستعدة لفرض مزيد" من العقوبات على روسيا لكنها "ستتخذ قرارها بحسب ما سيحصل على الارض في الايام المقبلة".

وتابعت ان الولايات المتحدة بالتنسيق مع الاتحاد الاوروبي "تضع اللمسات الاخيرة على اجراءات لتشديد وتوسيع عقوباتها على روسيا في قطاعات المال والطاقة والدفاع".

وسئلت عن التقرير الاولي للمحققين الهولنديين عن الطائرة الماليزية التي تحطمت في منتصف تموز/يوليو في شرق اوكرانيا، فاعتبرت انه لا يزال على روسيا ان تجيب "عن اسئلة كثيرة".

وقالت ان هذا التقرير "يثير اسئلة كثيرة على روسيا ان تجيب عنها" بينها "ضلوعها في الحدث الذي ادى الى تحطم الطائرة"، مشددة على ان "اسر الضحايا خصوصا يحتاجون الى اجابات".

موسكو ترفض ان تنضم اوكرانيا الى الحلف الاطلسي

اكدت روسيا الثلاثاء رفضها انضمام اوكرانيا الى الحلف الاطلسي، معتبرة ان هذا الامر اذا حصل سيشكل "تحديا غير مسبوق" للامن الاوروبي.

وقال السفير الروسي لدى الاتحاد الاوروبي فلاديمير شيزوف خلال لقاء مع الصحافيين "لا نريد ان نرى اوكرانيا في الحلف الاطلسي. ان (انضمام) اوكرانيا الى الاطلسي سيكون تحديا غير مسبوق للامن الاوروبي، الاكبر منذ سقوط جدار برلين".

واعلنت الحكومة الاوكرانية في نهاية اب/اغسطس عزمها على احياء عملية الانضمام الى الحلف الاطلسي بعدما اوقفها في 2010 نظام الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش الموالي لموسكو.

ورغم معارضة موسكو، انضمت الى الاطلسي دول كانت جزءا من الكتلة الشيوعية على غرار بولندا وجمهوريات البلطيق الثلاث.

وتطرق شيزوف الى وقف اطلاق النار الذي وقع الجمعة بين الحكومة الاوكرانية والانفصاليين في شرق البلاد وقال "رسالتنا الى الاتحاد الاوروبي هي الاتية: لا تضروا بعملية السلام عبر دعم حزب الحرب في اوكرانيا"، معتبرا ان الرئيس بترو بوروشنكو "له مصلحة في نجاح وقف اطلاق النار" وخصوصا مع قرب موعد الانتخابات التشريعية، في مقابل "حزب الحرب" الذي لم يحدد ماهيته.

واضاف "وحده مجلس الامن الدولي يحق له فرض عقوبات"، واصفا العقوبات الاوروبية على روسيا بانها "ظالمة وماكرة" لانها "تستند الى فرضية ان روسيا طرف في النزاع، الامر الذي لم يحصل ولن يحصل ابدا".