&
&اكد الرئيس الفرنسي هولاند ان بلاده ستزيد وتيرة مساعداتها العسكرية الى اقليم كردستان العراق لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" وقال انه سيتم تسيير جسر جوي اوروبي لايصال المساعدات الانسانية الى النازحين في الاقليم .. فيما اكد مسعود بارزاني ان المعادلة العسكرية قد &تغيرت والقوات تتقدم حاليا ضد التنظيم وقواعده.&
&
وخلال مؤتمر صحافي في اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق اليوم مع رئيس اقليم كردستان تابعته "ايلاف" قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "فور أن طلب الاقليم مساعدات عسكرية من فرنسا فقد تم على الفور ارسال شحنات منها استخدمتها قواته من البيشمركة افضل استخدام وقلبت المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" لصالحها واستطاعت دحر مسلحي التنظيم في مناطق عدة".
&
وشدد هولاند على ان هذه المساعدات العسكرية لكردستان ستزداد وتيرتها وتتعزز وينتقل الدعم الدولي الى مراحل متقدمة مع تشكيل الحلف الدولي ضد داعش ليشمل المساعدات العسكرية والامنية والانسانية للنازحين. ووجه دعوة الى بارزاني للمشاركة في مؤتمر باريس حول الامن والسلام ومواجهة الارهاب في العراق الذي سيعقد الاثنين المقبل بمشاركة 17 دولة بينها الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.
واشار الى ان اقليم كردستان يعتبر مثالا لما يمكن ان يكون عليه التعايش بين المجتمعات والاديان والطوائف .. وقال ان فرنسا حريصة على على هذا التعدد الذي يهم في خلق اشعاع من التقدم في المنطقة. واكد ان بلاده ستعمل مع الشركاء الاوروبيين لزيادة المساعدات الانسانية الى الاف النازحين في اقليم كردستان وتسيير جسر جوي انساني لمساعدتهم.
&
واضاف هولاند ان "فرنسا فتحت مكتبا في اربيل لمنح تأشيرات اللجوء وفق معايير محددة" &.. لكنه قال "الا اني عند زيارتي لمخيمات اللاجئين فان الاغلبية ترغب في العودة الى منازلهم ومناطقهم".
وابدى هولاند اعجابه بقوات البيشمركة في قتال "داعش" قائلا ان "قوات البيشمركة اثبتت شجاعة فائقة في قتال داعش واتقدم بالشكر لهم لاستخدامهم المساعدات العسكرية الفرنسية في الاتجاه الصحيح". &
&
بارزاني : المعادلة العسكرية تحولت ضد داعش
ومن جهته قال بارزاني ان "المعادلة العسكرية في العراق تغيرت وقواتنا البيشمركة تتقدم ضد ارهابيي داعش" .. وقدم الشكر لفرنسا لدعمها اقليم كردستان في محاربته الارهاب وكذلك لمساعداتها الانسانية المقدمة الى مئات الالاف من النازحين في الاقليم . وقال ان "الجهود المشتركة التي يبذلها الاقليم مع فرنسا ستحقق اهدافها في صيانة السلم العالمي والاستقرار في المنطقة".
وشدد بالقول "نحن مصممون على اجتثاث الارهاب لكن ذلك يحتاج الى دعم دولي". واكد "ضرورة تكثيف الجهود على دعم النازحين واعادتهم الى منازلهم ومناطقهم".
وكان هولاند وصل الى بغداد صباح اليوم حيث اجرى مباحثات مع الرئيس فؤاد معصوم ورئيس الحكومة حيدر العبادي اكد خلالها تطوير المساعدات العسكرية للعراق من خلال تأمين غطاء جوي لقواته الامنية وتوجيه ضربات جوية لقواعد تنظيم الدولة الاسلامية على الارض.
&
اقليم كردستان يعلن دعمه لاستراتيجية اوباما ضد داعش
وقبيل وصول هولاند اربيل اكدت رئاسة اقليم كردستان دعمها لاستراتيجية الرئيس الاميركي باراك اوباما في مواجهة والقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" معتبرة انها نقطة فاصلة في الحرب ضد الارهاب مؤكدة الاستعداد الكامل للاستمرار في دحر الارهابيين والقضاء عليهم والمساعدة في أي نوع من التحالف الدولي لاقتلاع الارهاب من جذوره ومساعدة النازحين
وقالت الرئاسة في بيان صحافي إن تقدم الارهابيين واحتلال مساحة كبيرة من اراضي العراق والاعتداء على اقليم كردستان لا يشكل خطرا عليهما فحسب، بل يجعل المنطقة والعالم بأسره في دائرة الخطر. وشددت على ان الارهاب ظاهرة عالمية والقضاء عليه يحتاج إلى جهود دولية واقليمية متعددة الاطراف واشارت الى إن اعتداء الارهابيين على كردستان كان علامة واضحة على أنهم كانوا ينوون أن يجعلوا من المنطقة منطلقا للهجوم على العالم وان ينفذوا خططهم الخطرة ضد الانسانية.
&
واضافت ان الاقليم يفخر بأنه ونيابة عن العالم رد على ارهابيي داعش على ارض الواقع وتم ايقافهم من قبل قوات البيشمركة وانتصاراتها وتكبدوا خسائر فادحة وقال "وهنا نقدر المساعدات والاسناد من الدول الصديقة والتي قوّت من ارادة شعب كردستان أكثر في مواجهة الارهابيين".
&
وثمنت الرئاسة عاليا "كل الجهود الدولية لمواجهة واقتلاع الارهاب من جذوره وترحب باستراتيجية الرئيس اوباما في مواجهة والقضاء على تنظيم داعش الارهابي وتعتبرها نقطة فاصلة في الحرب ضد الارهاب. وقالت ان ملاحقة وضرب هذا التنظيم في خارج حدود العراق سيكون له تأثير أكبر على إضعاف ودحر الارهابيين والقضاء عليهم وهذا أيضا بحاجة إلى أن يتخذ المجتمع الدولي الطرق الضرورية للقضاء على منابع الارهاب ومصادر تمويله وللعمل على قطع دابر الطريق أمام الارضية الفكرية والثقافية والسياسية التي تنمي الارهاب.
&
واضافت أن نزوح المئات من المواطنين الايزيديين والمسيحيين والتركمان وسكان وسط العراق ولجوءهم إلى اقليم كردستان خلق ظروفا غير اعتيادية في الاقليم الذي اكدت انه ملتزم بالقيم الانسانية ومبادئ المساعدة وايواء النازحين كواجب انساني ووطني .. لكنها اشارت الى ان أعداد النازحين ومستوى المأساة أكبر من طاقة الاقليم . وشددت على انه لذلك فإنه يجب توفير المساعدات العاجلة لهم وبذل الجهود لحل المشكلة بشكل جذري وذلك من خلال اعادة النازحين إلى مناطقهم وحمايتهم من كل أنواع التهديدات .. واعتبرت موقف اوباما الذي يؤكد استمرار الولايات المتحدة في مساعدة النازحين واعادتهم إلى مناطقهم الاصلية مهم وفاعل.
&
واكدت رئاسة الاقليم الاستعداد الكامل للاستمرار في دحر الارهابيين والقضاء عليهم والمساعدة في أي نوع من التحالف الدولي لاقتلاع الارهاب من جذوره ومساعدة النازحين واعادة الاستقرار وضمان الحقوق المشروعة لسكان المنطقة وايجاد حل جذري للمشاكل في المنطقة والتي كانت سببا في ظهور التشدد والدكتاتورية وانعدام الاستقرار والأمان لدى المواطنين.
&
&
&