دبي: أكد نائب الرئيس الإماراتي رئيس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد، أن مشروع بلاده لإطلاق قمر صناعي يستهدف تدريب وتعليم متخصصين إماراتيين في علوم الفضاء، "لأن الغاية لم تكن أبدًا الوصول إلى المريخ".
وكانت الإمارات أطلقت مشروعاً نهاية العام الماضي، يستهدف بناء أول قمر صناعي محلي باسم "خليفة – سات" بحلول 2017.
وأوضح لدى مشاركته بجلسة حوارية مع فريق عمل الحكومة، أن مشروع الإمارات للوصول الى المريخ بحلول العام 2021 فيه منفعة لكل البشرية، وستكون نتائجه مفتوحة لجميع الدول للاستفادة منه، وأن هدف الحكومة من إطلاق المشروع هو تطوير المعارف والجامعات ومراكز الأبحاث.
وذكر الشيخ محمد أن مشروع بلاده لتطوير أبحاث الفضاء سيتطلب الكثير من الدراسات وتطوير مراكز متخصصة للأبحاث، وإطلاق تخصصات جديدة في الجامعات، بما يؤدي الى تكوين نواة من العلماء الإماراتيين المتخصصين في هذه المجالات، وتكون له آثار طويلة المدى على التنمية العلمية والمعرفية في الإمارات.
ومؤخرًا، كشفت الإمارات عن تحقيق تقدم كبير في برنامجها الطموح لاقتحام عالم إنتاج الأقمار الصناعية، من خلال إنشاء "مرفق أولي" لتصنيع هذا النوع من الأقمار في الدولة الخليجية، وبخبرات إماراتية كاملة.
وأعلنت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، المعروفة باسم "إياست"، أن "الأعمال الإنشائية للمرفق الأولي لتصنيع الأقمار الصناعية.. تسير على قدم وساق.. ومن المتوقع أن يتم إنجازها في الأشهر القليلة المقبلة."
ويشكل "المرفق الأولي"، الذي يضم غرفة لتصنيع الأقمار الصناعية، ومختبراً للهندسة الكهربائية، وآخر للهندسة الميكانيكية، المرحلة الأولى من "المرفق الكامل" لتصنيع الأقمار الصناعية، ومن المقرر استكمال الأعمال الإنشائية به خلال عامين كحد أقصى.
ولفت البيان إلى أن "المرفق الأولي"، وفور الانتهاء من التجهيزات، سيحتضن المرحلة الأخيرة من تصنيع القمر الصناعي "خليفة سات"، وهو أول قمر يجري تصنيعه على أرض الإمارات، وبخبرة إماراتية 100 في المائة، وتمتد هذه المرحلة لنحو عام ونصف.
كما أشارت مؤسسة "إياست" إلى أن قمر "خليفة سات" سيتم تجهيزه "وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية الخاصة بمرافق تصنيع الأقمار الصناعية، التي تمنع تأثير العوامل الخارجية، كذرات الغبار والرطوبة، ويجري تزويده بنظامين خاصين للتبريد والتهوية."
التعليقات