الرباط: أعلن المغرب الاثنين رفع حالة اليقظة لتجنب انتشار فيروس إيبولا في أراضيه، في وقت ما زالت المملكة المغربية البلد الوحيد الذي يسير رحلات جوية مع الدول الرئيسية التي ينتشر فيها الفيروس.

وقال الحسين الوردي وزير الصحة المغربي في ندوة الاثنين "لم تسجل لحد الآن أية حالة لمرض فيروس الإيبولا رغم أهمية الحركية التجارية والتنقلات البشرية بيننا وبين البلدان التي ينتشر فيها هذا المرض وهي غينيا وليبيريا وسيراليون ونيجيريا".

من جانبه قال ممثل منظمة الصحة العالمية ان "المغرب غير مستثنى من إمكانية تسرب الفيروس الى أراضيه"، موضحا في الوقت نفسه أن "المملكة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة للتصدي له" من خلال خطتها الوطنية.

وأعلن وزير الصحة في حضور وزير الداخلية وممثلين للدرك الملكي والنقل الجوي والبحري، أن المغرب رغم خلوه من الاصابات يعلن "إطلاق نظام وطني لليقظة ومواجهة هذا المرض"، عن طريق "تشديد إجراءات المراقبة في الحدود الجوية والبحرية والبرية".

ويعتمد النظام الوطني لليقظة ومواجهة إيبولا في المغرب على إجراء الفحوصات الطبية في نقاط الخروج من البلدان التي ينتشر فيها المرض، اضافة الى نقاط الدخول الى المغرب وفق معايير منظمة الصحة العالمية، بحسب ما أوضح عبد الرحمن معروفي مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض.

وقال معروفي انه تم ايضا وضع نظام لمتابعة الحالات المصابة في حال تسربها الى المغرب، يعتمد على التشخيص والمتابعة في "مستشفى مولاي يوسف" الذي يعتبر "مركزا مرجعيا ومتطورا".

ويستعد المغرب لاستضافة أحداث رياضة مهمة على رأسها كأس أفريقيا للأمم. وأوضح وزير الصحة المغربي أنه "تم اتخاذ إجراءات خاصة بهذه الأحداث، لاستقبال الفرق والمشجعين"، باتفاق مع المنظمات المعنية وعلى رأسها الفيفا.

وتجاوز عدد ضحايا فيروس إيبولا بحسب ممثل منظمة الصحة العالمية 4400 وفاة.

&