&أمر العاهل السعودي بإعادة ترميم الجامع الأزهر، الذي مضى على بنائه 1060 عاما.


الرياض: أعلن الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة عن مبادرة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بقيام السعودية بإعادة ترميم الجامع الأزهر. جاء ذلك عقب لقائه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في مشيخة الأزهر في العاصمة المصرية القاهرة.

وقال الأمير خالد: "أعلن عن مبادرة خادم الحرمين الشريفين بصدور أمره بقيام المملكة العربية السعودية بإعادة ترميم الجامع الأزهر، حيث بلغت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب اليوم بهذه المبادرة التي تجسد ما يكنّه خادم الحرمين الشريفين لمصر قيادة وشعباً، وما يكنه كذلك أبناء المملكة العربية السعودية لأشقائهم في مصر من محبة وتقدير". وأضاف رئيس الاستخبارات العامة: "تشرفت بأن أنقل اليوم رسالة لفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والتي تتضمن تقديره وشكره للأزهر مشيخة وعلماء ومنسوبين على منحه شهادة الدكتوراة الفخرية العالمية في مجال العلوم الانسانية لخدمة القضايا الإسلامية والعربية ، التي تقبلها بكل اعتزاز وتقدير".

وأوضح أن اللقاءات التي قام بها اليوم في القاهرة تضمنت مباحثات تهم البلدين ومناقشات مع الرئيس المصري، حيث نقل إليه رسالة من&العاهل السعودي&تتعلق بالعلاقات التي تجمع بين البلدين، وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك والتنسيق المستمر في مختلف المجالات التي تخدم مصالح الأمتين الإسلامية والعربية.

من جهته، أبدى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب اعتزازه بما تضمنته رسالة العاهل السعودي من مشاعر طيبة، مؤكدا أن شهادة الدكتوراة الفخرية أقل مما يستحقه الملك عبدالله. وقال: إن الشهادة الفخرية أقل مما يستحقه خادم الحرمين الشريفين صاحب المرحلة الخطيرة التي تجتازها الأمة العربية وتجتازها مصر، ولولا الله تعالى ثم الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتعرضنا لمتاهات أكثر بكثير مما نعيشها". وأضاف إن خادم الحرمين الشريفين يحاول أن يبحر بالسفينة العربية بعيدا عن العوائق التي تُكاد لها.&

ومضى على إنشاء الازهر&1060عاماً.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر قرارا جمهوريا بمنح الدكتوراه الفخرية (العالمية الفخرية) في مجال العلوم الإنسانية من جامعة الأزهر للعاهل السعودي&الملك عبد الله بن عبد العزيز، لجهوده في خدمة القضايا الإسلامية والعربية.

وكان مجلس جامعة الأزهر كان قد اقترح بالإجماع في يوليو (تموز) الماضي منح الدكتوراه الفخرية في مجال العلوم الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين لجهوده في خدمة القضايا الإسلامية والعربية، ولمواقفه المشرفة من الأحداث التاريخية التي مرت بها مصر، وهو الاقتراح الذي حظي بموافقة المجلس الأعلى للأزهر.