سيدني:&حذر رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت الاثنين الاستراليين الذين يتوجهون للقتال مع مجموعات متطرفة في الشرق الاوسط بانهم يواجهون عقوبات بالسجن لفترات طويلة في حال عودتهم الى استراليا.

&وصرح ابوت في البرلمان في بيان حول الامن القومي "رسالتي الواضحة لجميع الاستراليين الذين يقاتلون مع مجموعات ارهابية هي انه سيتم توقيفكم ومحاكمتكم ووضعكم في السجن لفترة طويلة جدا".
&
وكانت استراليا اعلنت تبني قوانين لمكافحة الارهاب اكثر تشددا &ضد الارهابيين في الداخل والذين يقاتلون في الخارج، وذلك على خلفية المخاوف حيال عودة جهاديين استراليين من القتال في سوريا والعراق.
&
وتابع ابوت "يجري العمل على تعديل القوانين لتسهيل ابقاء اي ارهابيين محتملين بعيدين عنا"، وذلك بعد قيام اكثر من 800 شرطي الخميس بحملة مداهمات شملت حوالى ثلاثين منزلا، في ما يشكل اكبر عملية امنية في تاريخ استراليا. ووجه الاتهام الى رجل في ال22 بالتخطيط لتنفيذ عمل ارهابي.
&
واعلنت الحكومة انها احبطت مخططا لتنظيم الدولة الاسلامية كان يقضي بتنفيذ "عمليات اعدام علنية" مروعة في استراليا. واضاف ابوت ان هناك قرابة 60 استراليا يقاتلون في العراق وسوريا عاد 20 منهم الى استراليا بينما هناك مئة اخرون يدعمون الجهاديين بشكل ناشط. وتعتبر الحكومة القوانين السارية غير كافية لمحاربة تهديدات من مجموعات مثل الدولة الاسلامية وهي تدفع في اتجاه المصادقة على مشروعي قوانين هذا الاسبوع في البرلمان.
&
واضاف ابوت "سيتم طرح قانون هذا الاسبوع لاستحداث جرائم ارهابية جديدة ولتوسيع الصلاحيات الحالية لمراقبة وتوقيف مشتبه بهم في مسائل ارهاب". واعد وزير العدل جورج برانديس مشروع قانون يمنح الوكالات الامنية سلطات اكبر ومشروعا اخر للتعامل مع تهديد "المقاتلين الاجانب" العائدين بعد القتال الى جانب متطرفين في الخارج.
&
وبموجب القوانين الجديدة التي من المتوقع ان تحصل على تاييد شامل من النواب فان اي محاولة متعمدة لتقديم استشارات او الترويج او التشجيع او الحض على عمل ارهابي ستصبح مخالفة للقانون. كما ستتيح القوانين الجديدة حظر زيارة المدن او المناطق التي تنشط فيها جماعات ارهابية. ويواجه الاشخاص الذين يسافرون الى مثل هذه المناطق او الدول دون سبب وجيه امكان محاكمتهم.
&
واعرب ابوت عن اسفه "لضرورة ان يتحمل الاسترالون لفترة من الوقت اجراءات امنية اضافية وربما ازعاجا اكبر مما نحن معتادون عليه". واضاف ان "توصيف جرائم جديدة يصعب الافلات منها لاسباب تقنية قد يكون ثمنا زهيدا لانقاذ ارواح والحفاظ على مجتمعنا المنفتح والحر والمتعدد الثقافات". وخصصت الحكومة 563 مليون دولار اضافية لتعزيز الامن وشددت اجراءات الحماية في الاماكن العامة بمختلف انحاء البلاد بما في ذلك البرلمان. وتشارك استراليا ب600 جندي وعدد من الطائرات في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق.

اعلن وزير الدفاع الاسترالي ديفيد جونستون الاثنين انه يجري حاليا نشر طائرات استرالية مقاتلة في منطقة الشرق الاوسط للمشاركة في حملة الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في شمال العراق.& وصرح الوزير للصحافيين في بغداد بعد لقاء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "سنوفر عددا من المنصات العسكرية، وما يصل الى ثمانية من طائرات سوبر هورنيت للمشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لشن غارات جوية".

وفي 14 ايلول/سبتمبر اعلن رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت ان استراليا سترسل طائرات مقاتلة وقوات الى دولة الامارات للمساهمة في الجهود العسكرية الاميركية ضد تنظيم الدولة الاسلامية. واضاف جونستون "نحن نقوم حاليا بنشرها في الشرق الاوسط"، الا انه اضاف انه يستلزم القيام بمزيد من العمل قبل ان تبدأ المقاتلات الاسترالية العمل.

واوضح "نحن لا نزال بعيدين بعض الشيء عن بداية (تلك العمليات) الان، ونحتاج معالجة بعض الامور الفنية المتعلقة بالعمليات". وستشارك استراليا كذلك بطائرات اي-7 ويدجتيل للانذار المبكر والتحكم وطائرات التزود بالوقود، اضافة الى عناصر من القوات الخاصة سيعملون مستشارين عسكريين. وخلال اجتماعه بالعبادي جدد الوزير التاكيد على "رفضه لاي تدخل بري في العراق". وكانت واشنطن اكدت مرارا انها لن تنشر اية قوات برية في العراق.

وقال جونستون ان "نحو 65" استراليا يقاتلون في صفوف الجهاديين في سوريا. وتخشى الدول الغربية من التهديد الذي يمكن ان يشكله عودة المقاتلين الى بلادهم بعد تدربهم على القتال في سوريا والعراق. واعلنت استراليا عن تشديد اجراءاتها لمكافحة الارهاب تستهدف مواطنيها الذين يقاتلون في الخارج.

وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق شاسعة من العراق وسوريا، الا ان ابوت قال ان بلاده لا تعتزم التدخل في سوريا. وطبقا للبنتاغون فان الطائرات الاميركية شنت 178 غارة جوية ضد اهداف تنظيم الدولة الاسلامية منذ الثامن من اب/اغسطس. وانضمت فرنسا الى الحملة بعد ذلك وشنت طائراتها غارات جوية.