&
أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية عن اعتقال تسعة أشخاص بينهم "إمام الكراهية المتشدد" أنجم تشودري الرئيس السابق لجماعة (المهاجرون).&

&
بدأت الشرطة حملة أمنية لتفتيش قرابة 18 من المباني السكنية والتجارية والخاصة بالمشتبه فيهم في قضايا متعلقة بالإرهاب، 11 منها في شرق لندن، وآخر في غرب لندن، وثالث في شمال غرب لندن، وخمسة أخرى جنوب لندن، ومبنى آخر في ستوك أون ترينت، في وسط غرب المملكة المتحدة.
&
وقالت الشرطة إن الاعتقالات لم تكن درءا لتهديد أمني فوري لكن الرجال التسعة احتجزوا للاشتباه بأنهم يشجعون الارهاب وينتمون لمنظمة محظورة بمقتضى قوانين الإرهاب ويدعمونها.
وأضافت في بيان "الاعتقالات وعمليات التفتيش جزء من تحقيق مستمر بشأن الإرهاب المتصل بالإسلاميين".
&
وكانت السلطات البريطانية حظرت جماعة (المهاجرون) أو (إسلام فور يو كية ـ الإسلام للمملكة المتحدة) العام 2010. واشتهرت المنظمة حين أقامت احتفالات في ذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة ووصفت منفذي الهجمات بأنهم "العظماء التسعة عشر".
&
وطردت بريطانيا مؤسس (المهاجرون) وهو السوري المتشدد المسجون حاليا في لبنان عمر بكري من أراضيها عام 2005.
وقالت الشرطة البريطانية انها أودعت المشتبه فيهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و51 عاما، في عدد من مراكز الشرطة وسط لندن.
&
منظمة محظورة&
وقالت الشرطة، في بيان لها، إن الأشخاص التسعة ألقي القبض عليهم للاشتباه بانضمامهم إلى منظمة محظورة ودعمها، وذلك بالمخالفة للفصلين الحادي عشر والثاني عشر من قانون الإرهاب لسنة 2000، وتشجيع الإرهاب، بالمخالفة للفصل الأول من قانون الإرهاب لسنة 2006.
ويشار الى أن بريطانيا رفعت مستوى التحذير من الخطر إلى "حاد" وهو ثاني أعلى مستوى تحذير ويعني أن من المرجح بدرجة كبيرة وقوع هجوم وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إن تنظيم الدولة الإسلامية في كل من سوريا والعراق يمثل أكبر خطر أمني واجهته بلاده إلى الآن.
&
مهاجمة الغرب&
وكان تشودري هاجم في الآونة الأخيرة التدخل الغربي ضد الدولة الإسلامية، وربطت الشرطة بين أتباعه وعدد من مؤامرات المتشددين في الماضي وحضر أحد رجلين قتلا جنديا بريطانيا في أحد شوارع لندن في مايو (ايار) العام الماضي تظاهرات نظمها تشودري. ولم يسبق اتهام تشودري بتهم تتصل بالإرهاب.
وفي 2011 أغارت شرطة مكافحة الإرهاب على منزل تشودري ومقر جمعية في شرق لندن اعتاد أن يلقي فيها خطبه ودروسه. وحينها قال لـ(رويترز) في ذلك الوقت إنه لم يفعل شيئا غير قانوني.
وكتب تشودري في صفحته على تويتر قبل ساعات من الاعتقالات "مفهوم الإرهاب يناسب السياسة الأميركية ـالبريطانية في أراضي المسلمين أكثر من الذين يزيلون أنظمتهم القمعية".
وأضاف "الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا وشركاؤهما هي حرب ضد الإسلام والمسلمين. الهدف هو إبعاد المسلمين عن الشريعة".
&