لندن: تبنى النواب البريطانيون الذين عقدوا جلسة طارئة بعد ظهر الجمعة بغالبية كبيرة مذكرة للحكومة تجيز تنفيذ غارات جوية في العراق ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف.

والموافقة على هذا النص تعني انضمام بريطانيا رسميا الى التحالف العسكري الدولي الذي يقاتل، بقيادة الولايات المتحدة، هذا التنظيم السني المتطرف.

وتم تبني القرار بتأييد 524 نائبا مقابل رفض 43.

وتتيح المذكرة "اللجوء الى الغارات الجوية" في اطار تلبية طلب دعم من الحكومة العراقية وتنص على ان لندن "لن تنشر اي جندي بريطاني في ميادين القتال".

وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اشار صباح الجمعة الى ان ست قاذفات من نوع تورنادو تابعة لسلاح الجو البريطاني متمركزة في قبرص، ستشارك في غارات التحالف في حال موافقة البرلمان على مذكرة الحكومة.

&وهذه الطائرات الست المزودة بقنابل موجهة بالليزر وصواريخ تنفذ اصلا مهام مراقبة وهي قادرة على الدخول سريعا الى ساحة الحرب.

ولم يكن تبني المذكرة موضع شك وقد ضمن رئيس الحكومة ديفيد كاميرون قبل احالتها على المجلس تأييد زعيم المعارضة العمالية ايد ميليباند.

ست مقاتلات بلجيكية تقلع للمشاركة في الغارات

في سياق متصل، غادرت ست مقاتلات من نوع اف-16 خصصتها بلجيكا لدعم التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف في العراق، الجمعة باتجاه الاردن، بحسب ما اعلنت الحكومة البلجيكية.

واقلعت المقاتلات القاذفة قاعدة فلورين (جنوب) قرابة الساعة 14,30 تغ ومن المقرر ان تمضي الليل في قاعدة الحلف الاطلسي في اراكسوس (اليونان)، بحسب ما اوضح متحدث باسم وزارة الدفاع.

واقلعت الطائرات التي ستكون وجهتها النهائية قاعدة في الاردن، قبيل منح البرلمان البلجيكي موافقته على القتال.

وجاءت موافقة البرلمان باغلبية كبيرة ب 114 صوتا مقابل رفض نائبين وامتناع عشرة عن التصويت.

وكانت الحكومة البلجيكية وافقت الاربعاء على طلب اميركي بنشر طائرات اف-16 لفترة تمتد مبدئيا لشهر قابلة للتجديد بحسب تقييم الوضع. لكن بالنظر الى ان الحكومة هي "حكومة تصريف اعمال" منذ انتخابات 25 ايار/مايو في انتظار تشكيل حكومة جديدة، فان مثل هذه المشاركة تحتاج الى موافقة البرلمان.

واكد النواب والحكومة ان الطائرات البلجيكية لا يمكنها ان تتدخل الا في العراق. كما رفضوا ارسال قوات الى ارض المعركة.

من جهة اخرى ومع تنامي المخاطر الارهابية على الاراضي البلجيكية، دعت وزارة الدفاع العسكريين في البلاد الى الحذر والامتناع عن الذهاب الى العمل بالزي. كما طلب من العسكريين المشاركين في القتال واقاربهم الامتناع عن نشر تعليقات او صور على مواقع التواصل الاجتماعي تكشف مشاركتهم.

كما تمت دعوة البلجيكيين المقيمين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى توخي الحذر.