حدد مسؤول كردي اليوم ثلاثة أسباب رئيسية تقف لحد الآن عائقًا امام إلتحاق الوزراء الاكراد بحكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فيما تم الاتفاق على تبادل مناصب بين هوشيار زيباري وروز نوري شاويس ليكون الاول وزيرًا للمالية والثاني نائبًا لرئيس الوزراء بدلاً منه.
أسامة مهدي من لندن: قال روز نوري شاويس نائب رئيس الوزراء العراقي السابق وعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني إن هناك ثلاثة اسباب تقف خلف عدم التحاق الوزراء الاكراد بمناصبهم في بغداد.
واوضح ان اول هذه الاسباب هو وجوب اختيار المرشحين من قبل قيادة الاحزاب الكردستانية و من ثم ارسال اسمائهم الى بغداد، وكذلك عدد الحقائب الوزارية التي منحت للاكراد لا تتلاءم مع استحقاقهم الانتخابي في الحكومة الاتحادية الى جانب عدم التزام بغداد بوعدها بارسال ميزانية الاقليم.
وقال شاويس في تصريحات نشرها موقع الحزب اليوم الاحد إن"عدم توجه الوزراء الاكراد الى بغداد، يعود لأسباب منها اولا: ان اسماء هؤلاء الوزراء لم ترسل من قبل احزابهم بل أن بغداد هي التي قدمت هذه الاسماء من نفسها الى البرلمان للتصويت عليها من دون علم من الاحزاب الكردستانية، فقيادة هذه الاحزاب كانت في اجتماع عندما تم منح الثقة للحكومة الجديدة مطلع الشهر الحالي لذا فالاصح هو اجتماع الاطراف الكردستانية لترشيح الوزراء الاكراد وارسال اسمائهم الى بغداد لتتم العملية بشكل اصولي بحسب قوله.
واضاف شاويس أن عدد الوزارات التي منحت للاكراد لا تتلاءم مع مكانتهم كثاني قومية في العراق،لانه لا يجوز& أن تقل نسبة الاكراد في الوزارات عن 20- 22%& وهذا ما كان في الحكومة السابقة.
وحول السبب الثالث لعدم التحاق الوزراء الاكراد بالحكومة الجديدة، اشار شاويس الى ان حكومة العبادي وقبل ان تنال الثقة وعدت اقليم كردستان باطلاق ميزانية الاقليم ابتداء من الشهر الحالي، وادخال هذا الموضوع للمفاوضات من اجل كيفية تطبيق ذلك بعد توقف استمر ثمانية اشهر.
وقال "إن كانت حجة بغداد في عدم ارسال ميزانية الاقليم هي عدم التحاق الوزراء الاكراد بوزاراتهم، فرئيس الوزراء حيدر العبادي عين وكيلاً يستطيع العمل كوزير مالية وبحسب القانون يستطيع مجلس الوزراء الاتحادي اقرار ذلك وارسال ميزانية اقليم كردستان شهرياً.
وشدد شاويس على ضرورة ارسال قيادة الاحزاب الكردستانية اسماء مرشحيها الى بغداد، كخطوة اولى وتسليمها للعبادي ليقدمها الى مجلس النواب من اجل التصويت عليهم.
ومن جهتها، اكدت النائبة عن التحالف الكردستاني نجيبة نجيب أن الاحزاب الكردية تدرس بجدية تغيير واستبدال الوزراء الاكراد ضمن التشكيلة الحكومية بحسب الاستحقاقات الانتخابية والتوافقات بين القيادات الكردستانية.
وقالت في تصريح صحافي اليوم الاحد إن " استبدال وتغيير الوزراء الاكراد ضمن التشكيلة الوزارية امر قائم ولا يوجد ما يمنع ذلك على ضوء الاستحقاقات الانتخابية وتوافقات الاحزاب الكردية وقيادات التحالف الكردستاني".
واضافت ان التشكيلة الوزارية التي حصلت على ثقة مجلس النواب ضمت اسماء وزراء تم اختيارهم من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي للحقائب التي هي من حصة التحالف الكردستاني.
واشارت الى أن& استبدال وتغيير مرشحي الحقائب الوزارية التي حصل عليها التحالف الكردستاني قابل للتنفيذ باعتبار أن الوزراء الاكراد لم يؤدوا اليمين الدستورية وبالتالي فامكانية تغييرهم لا تشكل عائقًا أو محل شك لمخالفة قانونية.
واضافت ان تحالفها سيقدم مرشحين جدداً على ضوء ما يتم التوافق عليه بين الاحزاب الكردية وقيادات اقليم كردستان وبحسب الاستحقاقات والمقاعد الانتخابية.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد رشح هوشيار زيباري لمنصب نائب رئيس الوزراء، فيما يتولى روز نوري شاويس منصب وزير المالية ابان جلسة التصويت على منح الثقة للتشكيلة الوزارية، فيما اعلن مصدر مطلع أن الحزب الديمقراطي الكردستاني قرر اليوم تولي شاويس منصب نائب رئيس الوزراء بدلًا عن منصب وزير المالية الذي سيشغله زيباري في الحكومة الاتحادية الجديدة.
ويطالب الاكراد حاليًا بخمسة وزراء، اضافة الى نائب رئيس الوزراء، في حين أن التشكيلة الحكومية التي اعلنها العبادي في الثامن من الشهر الحالي ونالت ثقة البرلمان تمنحهم الان 4 مناصب بضمنهم نائب رئيس الوزراء.
وتتوقع مصادر عراقية أن تتدخل الولايات المتحدة وايران والامم المتحدة مرة اخرى في حل المشاكل بين الحكومة الاتحادية والاقليم.
&
وكان العبادي قد مهد لاقدامه على اجراءات لحل الخلافات العالقة مع اقليم كردستان باعلانه من مدينة السليمانية في 19 من الشهر الحالي انه سيتخذ قرارات وصفها بالصعبة على هذا الطريق داعيًا سلطات الاقليم لمثلها.
واكد انه "حريص جدًا على اتخاذ قرارات اساسية صعبة داعيًا ايضًا حكومة الاقليم بأن تتخذ قرارات صعبة في سبيل حلحلة المشاكل ومنها الاتفاق حول النفط& لمصلحة الشعب العراقي برمته ومن ضمنه ابناء شعبنا الكردي"، كما قال.
التعليقات