قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة التهنئة التي وجهها إلى مواطنيه بمناسبة حلول العام الجديد وصفة لتحقيق تمنيات رأس السنة، ودعا إلى إنجاز مهمات كثيرة.&

نصر المجالي: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه "يتعين علينا في العام الجديد أن ننجز مهام كثيرة"، مشيرا إلى أن كل ما يتمناه الناس للعام الجديد حتى يكون سعيدًا ومثمرًا يصنعونه بأنفسهم، منوها إلى "عدم وجود وصفات أخرى" لتحقيق تمنيات رأس السنة.
والوصفة التي قدمها بوتين ليتفق العام الجديد وتمنيات مواطني روسيا هي أن "يعمل كل منا بشكل مُبدع ومُثمر". وشكر المواطنين على ما أبدوه في العام الماضي 2014 من دوام الإخلاص والاستعداد للدفاع عن مصالح روسيا والوقوف إلى جانبها في السراء والضراء.
وتوجه الرئيس فلاديمير بوتين مع بدء أول كانون الثاني (يناير) الثاني بكلمة تهنئته التقليدية لمواطني روسيا.
&
نص الكلمة&
وفي الآتي كلمة بوتين كما نشرتها مختلف وسائل الإعلام الروسية:&
كالعادة ننتظر بلهفة هذا العيد، تحدونا الآمال والأماني، ونتبادل الهدايا ونفرح باستقبال عام جديد ــ في تقليد رائع ــ بين الأسرة والأقارب والأحبة والأصدقاء. إن أجواء الخير والاهتمام والكرم تضفي الدفء على قلوبنا وتمنحها الأمل وتطلق أمامها أفكارا نيرة وأفعالا نبيلة.
وبالطبع يفكر كل منا الآن، قبل كل شيء، بحياة كريمة ورغيدة لأسرته ويرجو الصحة والسعادة لأهله وأقربائه. فمن سعادة ونجاح كل شخص يولد ازدهار بلدنا روسيا.
إن حب الوطن أحد أقوى وأرقى المشاعر. وقد ظهر بكامل صورته من خلال الدعم الأخوي لسكان القرم ومدينة سيفاستوبل عندما قرروا بإصرار العودة إلى بلدهم الأم. وهذا الحدث سيبقى أبدا معلما هاما في تاريخنا الوطني.
أصدقائي الأعزاء، والآن عندما نستخلص نتائج العام الموشك على الرحيل، أود أن أشكركم بكل صدق على التضامن والتكاتف، وعلى المشاعر العميقة، مشاعر الحقيقة والشرف والعدالة والمسؤولية الكاملة عن مصير بلدنا، وعلى الاستعداد المعهود لحماية مصالح روسيا، والوقوف إلى جانبها في أيام العزة والانتصار وفي الأوقات العصيبة والسعي لتحقيق خططنا الأكثر جرأة وطموحا.
&
العاب سوتشي&
منذ عدة أعوام كانت الألعاب الأولمبية في سوتشي مجرد حلم. والآن هذا الحلم لم يتحقق فحسب من خلال تحضير وإجراء أفضل ألعاب أولمبية شتوية في التاريخ، وإنما من خلال فوزنا فيها. وهذا الفوز كان بفضل جميع مواطني بلادنا، لاسيما اللاعبين الأولمبيين ومن شجعهم.
وعلينا في العام القادم أن ننجز مهمات ليست بالقليلة، وهذا العام سيكون كما سنصنعه نحن، ومقدار الفاعلية والإبداع والنجاحات فيه سيتوقف على جهد كل منا، فلا وجود لأساليب أخرى. وعلينا أن ننفذ ونحقق كل ما خُطط له من أجلنا ومن أجل أطفالنا ومن أجل روسيا.
أصدقائي، العام الجديد اقترب، وحان الوقت لاستقباله وتوجيه أحر الأمنيات لذوينا، وشكرهم على الفهم والإخلاص والصبر والعناية. فكلما كان الحب والخير أكبر كلما كنا أكثر ثقة وأقوى وهذا يعني تحقيق النجاحات لا محالة.
كل عام وأنتم بألف خير، بحلول عام 2015.
&