"زينة"... عاصفة تزيّن لبنان باللون الأبيض

بيروت: حلّت العاصفة زينة منذ الثلاثاء الماضي على لبنان، وما أن حطّت رحالها حتى "زينت" قممه وسهوله بالأبيض الناصع، واستفاد اللبنانيون من بعض فسحات الطقس حتى ينعموا بالزائر الأبيض، وطبعًا في صنع رجل الثلج في بعض المناطق التي لم تكن تشهد سابقًا هذه الكمية من الثلوج المتراكمة.

&

&

منير فاخوري كان برفقة عائلته يتمتعون بصنع رجل الثلج، ويقول إنه استفاد من العطلة المدرسية التي أعلنها وزير التربية وأصطحب أولاده لرؤية الثلج وطبعًا للتمتع بنهار جميل برفقة العائلة بعيدًا عن هموم العمل والدراسة في بيروت.

&

ويقول فاخوري إن الطقس خلال الأيام الماضية كان شديد البرودة، وكان التيار الكهربائي مقطوعًا في معظم الأوقات، لذلك برغم حسنات الثلوج فإن لبنان غير مهيأ ليستوعب العواصف.

&

ويتساءل فاخوري لماذا سميت العاصفة زينة؟ هل هي بدعة أخذناها من الغرب؟ ففي الماضي برأيه كانت العواصف تجتاح لبنان من دون تسميتها أو إطلاق الألقاب عليها.

&

&

سميرة بعلبكي كانت برفقة خطيبها متجهة إلى فاريا، وتقول إن العاصفة "زينة" سمحت لهم بأن يمارسوا رياضة التزلج وأملت أن تفتح مدرجات التزلج أبوابها قريبًا كي يتمكن كل الهواة من ممارسة رياضة التزلج، كما أشارت إلى أنه في العام الماضي كان موسم التزلج ضعيفًا، لأن الثلوج لم تتساقط كما هذا العام، وكان الحديث سابقًا أن لبنان سيتصحّر، لكن برأيها هذا العام "بيّضها" مع حلول عاصفة "زينة " عليه.

&

&

جهاد حلو كان يتابع نشرات الطقس بكثافة خلال هذا الأسبوع، ويقول إن لبنان منذ فترة طويلة لم يشهد عاصفة بتلك القوة التي شهدها خلال هذا الأسبوع.

&

ويقول إن العديد من المناطق تضررت جراء هذه العاصفة وخصوصًا منطقة جبيل، وأمل أن تتحرّك البلديات في الفترة المقبلة للحد من تأثير أي عاصفة ممكن أن تجتاح لبنان في المستقبل.

وضع سيء للاجئين

&

ورغم أن سقوط الثلوج شكل بالنسبة للبنانيين بشرى خير وأمل إلا أن الأمر لم يشكل هذا التفاؤل بالنسبة للاجئين السوريين في لبنان إذ &توفيت طفلة سورية لاجئة لا يتجاوز عمرها 10 سنوات في أحد مخيمات اللجوء في منطقة البقاع شرق لبنان "بسبب البرد القارس المرافق للعاصفة".&

&

وسبق أن دمّرت العاصفة زينة التي ضربت لبنان الأربعاء الماضي عددًا من الخيم التي يقيم فيها نازحون سوريون في منطقة صور جنوب لبنان.

&

كما أن الأمطار الغزيرة والرياح القوية التي سببتها العاصفة أدّت إلى اقتلاع عدد من خيم النازحين السوريين قرب مدينة صور في جنوب لبنان، مما إضطر بعض النازحين إلى مغادرة خيمهم التي تسرّبت إليها مياه الأمطار.