رحّبت حكومات كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بعقد جولة جديدة من الحوار السياسي بشأن ليبيا في جنيف خلال الأسبوع المقبل.


نصر المجالي: في بيان إطلعت عليه (إيلاف) أشادت الحكومات الغربية الست بالجهود الهائلة التي يبذلها برنادينو ليون، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ورحّبت بإعلانه عقد جولة جديدة من الحوار السياسي في جنيف في الأسبوع المقبل.

وتسود الفوضى ليبيا سياسيًا وأمنيًا، ففضلًا عن سيطرة الميليشيات المتشددة، هناك حكومتان وبرلمانان يتنازعان السلطة في البلاد التي دمّرتها الحرب الأهلية الطاحنة منذ 2011. وحثت الدول في البيان، بشدة، الأطراف على الانخراط جديًا في هذه العملية، لوقف المزيد من التدهور في الأزمة الإنسانية التي يعانيها المواطنون الليبيون العاديون نتيجة للصراع المستمر، ولمنع المزيد من تآكل سيادة ليبيا وتدهور الوضع الأمني فيها.

وكان أعلن في وقت سابق عن اتفاق الأطراف المتناحرة في ليبيا على إجراء جولة جديدة من مباحثات السلام في الأسبوع المقبل في العاصمة السويسرية جنيف. ولا تسيطر حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني، التي تحظى باعتراف دولي، على الأراضي الليبية كافة. واضطرت حكومة الثني ومجلس النواب المنتخب إلى الانتقال إلى مدينة طبرق الشرقية، بعد سيطرة مجموعات مسلحة على العاصمة طرابلس، التي توجد فيها حكومة وبرلمان آخران.

تجميد العمليات العسكرية
واقترح رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم في ليبيا برناردينو ليون على أطراف النزاع تجميد العمليات العسكرية لبضعة أيام بغية إيجاد بيئة مؤاتية للحوار. وكثفت المنظمة الدولية على مدار الأسابيع الأخيرة من جهدها الرامي إلى جمع الأطراف المتناحرة في ليبيا على طاولة الحوار. لكن المواجهات المسلحة بين أطراف الصراع ما زالت مستمرة في مناطق متفرقة من الأراضي الليبية.

وأوضح بيان صادر من الأمم المتحدة أن الاتفاق على الجولة المقبلة للحوار جاء بعد مشاورات واسعة النطاق أجراها ليون. وطالبت الأمم المتحدة مختلف الأطراف بأن تضع "المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، ملتزمين بالمبادئ الديمقراطية لثورة 17 شباط (فبراير)، التي وضعت نهاية لحقبة الزعيم الليبي معمّر القذافي عام 2011. وفي الختام، حذرت المنظمة الدولية من أن غياب الحوار سيفضي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية بالفعل في ليبيا.

&