تسبب إمبراطور الإعلام الشهير روبرت مردوخ في إثارة حالة من الغضب بسبب تصريحات طالب فيها بضرورة محاسبة كل المسلمين على تلك العمليات التي يقوم بها الجهاديون، وذلك على هامش إدانته للجرائم الإرهابية التي وقعت أخيرًا في باريس.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: غرّد مردوخ على تويتر بعد 3 أيام من تلك الحوادث التي شهدتها باريس قائلًا "إن المسلمين المسالمين يجب أن يتحمّلوا هم الآخرين مسؤولية التصرفات والأفعال التي يقوم بها الإرهابيون، إلى أن يتم القضاء في الأخير على ذلك "السرطان الجهادي".

سرطانه يتفشى
&وأضاف في تغريدته: "ربما يتسم معظم المسلمين بالسلمية، لكن إلى أن يدركوا ويدمّروا سرطانهم الجهادي المتنامي، يجب أن يتم تحميلهم المسؤولية هم الآخرين". تابع: " والخطر الإرهابي الكبير يلوح من كل مكان بدءًا من الفلبين إلى أفريقيا إلى أوروبا، وأخيرًا إلى الولايات المتحدة. ويعوّض الصواب السياسي الإنكار والنفاق".

جاءت تلك التصريحات من جانب مردوخ لتثير عاصفة من الغضب على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث عبَّر عدد كبير من المستخدمين المسلمين عن غضبهم نتيجة تحميله مسؤولية ما حدث للدين الإسلامي بأتباعه الذين يزيد عددهم على مليار.

التعميم خطيئة
وانتقد أحد المستخدمين ميل مردوخ إلى التعميم، حيث قال: "لا يمكنك أن تُحَمِّل دينًا يعتنقه أكثر من مليار شخص مسؤولية أفعال ترتكبها قلة". فيما قال مستخدم آخر يدعى أروين رينالدي: "أشعر فعلًا بالأسف لقراءتي تلك التصريحات. فأنا أشعر بإهانة عقيدتي، وليست لديّ أي علاقة بالمتطرفين، وليس بمقدوري فعل أي شيء".

بينما آثر آخرون أن يتساءلوا عن الأخلاقيات الخاصة بمردوخ، مشيرين إلى فضيحة التجسس على الهواتف التي تورطت بها منذ فترة قريبة صحيفة نيوز أوف ذا وورلد. كما جاءت تصريحات مردوخ هذه لتلقي بسخرية البعض، وطالب أناس بيض، صحافيون، مواطنون أستراليون وأناس عاديون بضرورة أن يتقدم مردوخ باعتذار عن ذلك.


&