أكدت بريطانيا أنها لا تعترف بالمؤتمر الوطني العام وحكومة عمر الحاسي في العاصمة الليبية طرابلس. كما دعت جميع الليبيين إلى تنحية خلافاتهم الشخصية جانبا والعمل معاً للوصول إلى حل سلمي عبر الحوار.
نصر المجالي: قال السفير البريطاني لدى ليبيا، مايكل آرون، إن "المملكة المتحدة ليس لديها أي اتصالات رسمية أو لقاءات من أي نوع مع الحكومة في طرابلس، كما لم يقم أي وفد عسكري بريطاني بزيارتها".
وأضاف آرون ان بريطانيا لم تقدم دعما عسكريا إلى أي من الجانبين في ليبيا، وأي شائعات حول هذا الأمر لا أساس لها من الصحة.
وتُبدي المملكة المتحدة قلقها الشديد إزاء تدهور الوضع السياسي والأمني في ليبيا في أعقاب الهجوم على منطقة الهلال النفطي، والضربات اللاحقة التي استهدفت مصراتة.
وكانت بريطانيا شاركت حكومات كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا واسبانيا والولايات المتحدة بالترحيب بعقد جولة جديدة من الحوار السياسي بشأن ليبيا في جنيف الأسبوع المقبل.
وترى بريطانيا أن الحل في ليبيا لا يمكن أن يكون عسكريا، كما تدعو جميع الليبيين إلى تنحية خلافاتهم الشخصية جانبا والعمل بشكل سلمي معا لدعم عملية الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل مقبول لدى جميع الأطراف.
حكومتان وبرلمانان
يذكر ان هناك حكومتين في ليبيا احداهما برئاسة عمر الحاسي المدعوم من الميليشيات المتشددة والثانية حكومة شرعية برئاسة عبدالله الثني، وكذلك هناك برلمانان احدهما غير شرعي هو المؤتمر الوطني المنحل الذي اعاد نفسه، ومجلس النواب المنتخب ومقره طبرق.
وقال السفير آرون إن المملكة المتحدة، تواصل عبر العمل الوثيق مع الشركاء الدوليين، دعم الشعب الليبي وجهود الممثل الخاص للأمين العام المتحدة في ليبيا برناردينو ليون لحل الأزمة السياسية وتمهيد الطريق لحوار سياسي وسلمي.
كما تجدد بريطانيا دعوتها إلى ليبيا ديمقراطية، مزدهرة، وموحدة، مؤكدة أن مستقبل ليبيا يقرره الشعب الليبي، ومن المهم أن تشارك السلطات الليبية مع كل الجماعات السياسية في ليبيا في إسماع صوتهم والعمل معا بشكل بناء في عملية سياسية سلمية.
التعليقات