باريس: دعت الحكومة الفرنسية الاربعاء القضاة الى التعامل بحزم مع كل من يدافع عن الارهاب او يدلي بتصريحات ويقوم بافعال عنصرية او معادية للسامية، بعد الهجوم على اسبوعية شارلي ايبدو في باريس في 7 كانون الثاني/يناير.

وقالت وزيرة العدل كريستيان توبيرا "يجب محاربة الاقوال او التصرفات العنصرية الطابع او المعادية للسامية او تلك التي تدافع عن الارهاب" داعية الى "التعامل معها باقصى درجات الحزم". واعتبرت في مذكرة حول "المخالفات التي ارتكبت على اثر الاعتداءات" والتي وجهتها الى كل نيابات فرنسا اعتبارا من الاثنين "انها تسيء الى اللحمة الوطنية ومن ثم تستحق اهتماما خاصا وحزما شديدا".

واضافة الى "تمجيد الارهاب" والاعمال العنصرية او المعادية للسامية، استهدف النص ايضا التصريحات او التصرفات "التي يمكن ان تتسبب في تصرفات حاقدة وعنيفة وتمييزية (...) او تستهدف قوات الامن".

واشارت الوزيرة الى تزايد "الهجمات او الاهانات على اماكن العبادة والاعتداءات على الاملاك او الافراد بسبب ديانتهم واعمال العنف او التهديدات ضد قوات الامن والتصريحات العنصرية والمعادية للسامية والتمييزية او التي تشيد بالارهاب" وذلك منذ الاعتداء الذي استهدف مقر اسبوعية شارلي ايبدو الساخرة في السابع من كانون الثاني/يناير في باريس.

وشددت كريستيان توبيرا على ضرورة ان تكون النيابات العامة قادرة تماما على اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حيال منفذي هذا النوع من المخالفات مطالبة بـ"ايلاء عناية خاصة" للمخالفات التي يرتكبها "سجناء". وتوصي الوزيرة بـ"اتخاذ رد جنائي منهجي متكيف وشخصي على كل من هذه الاعمال" وملاحقة منفذيها "بقوة وحزم". وفي الاجمال، فتح 54 تحقيقا قضائيا في فرنسا بتهمة "تمجيد الارهاب" و"تهديدات باعمال ارهابية" منذ السابع من كانون الثاني/يناير، بحسب وزارة العدل.

ويستهدف احد هذه التحقيقات خصوصا الفكاهي الفرنسي المثير للجدل ديودونيه الذي اعتقل واودع قيد الحبس الاحتياطي في باريس في اطار تحقيق بتهمة "الاشادة بالارهاب" بعد الهجمات الدامية التي شهدتها فرنسا في الاسبوع الفائت، بحسب مصدر قضائي.

وفتح التحقيق القضائي الاثنين بعدما قال ديودونيه "اشعر انني شارلي كوليبالي"، مازجا بين اسم الجهادي الذي قتل شرطية واربعة يهود في تلك الهجمات وبين شعار "انا شارلي" الذي يرفعه ملايين المتظاهرين في فرنسا والعالم ضد الارهاب منذ اسبوع.

&