بيروت: استعاد مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على هضبة مشتة نور عند طرف مدينة عين العرب الكردية الحدودية مع تركيا والتي صار بامكانهم من خلالها السيطرة على المدينة بالنار، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وكان استيلاء تنظيم الدولة الاسلامية على هذه الهضبة النقطة التي ساهمت في سقوط القسم الاكبر من المدينة في ايدي التنظيم الجهادي المتطرف في تشرين الاول/اكتوبر.

وقال المرصد في بريد الكتروني "سيطرت وحدات حماية الشعب على هضبة مشتة نور، وقامت برفع رايتها على البرج الموجود في قمة الهضبة، وذلك إثر عملية عسكرية خاطفة بدأتها الوحدات الكردية بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، واستمرت حتى ساعات الصباح الأولى".

وقال ان العملية اسفرت عن مقتل "ما لا يقل عن 11 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية، بالإضافة للاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر".

واشار الى ان المقاتلين الاكراد يكونون بذلك سيطروا "نارياً على طرق إمدادات الدولة الإسلامية من محافظتي حلب والرقة، بالإضافة الى السيطرة النارية على كامل مدينة عين العرب (كوباني بالكردية)، بما فيها الجزءين الشرقي والجنوبي الشرقي اللذين لا يزالان تحت سيطرة عناصر التنظيم" الجهادي.

واوضح المرصد ان هذه المساحة التبقية تحت سيطرة التنظيم تشكل "نحو 15% من مساحة المدينة".

وبدا تنظيم الدولة الاسلامية الهجوم في اتجاه عين العرب في 16 ايلول/سبتمبر، وتمكنوا من دخول المدينة بعد سيطروا على مساحة واسعة من القرى والبلدات في محيطها في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر. وكادت المدينة تسقط في ايديهم. الا ان المقاتلين الاكراد استعادوا زمام المبادرة في نهاية تشرين الاول/اكتوبر.

ويعود الفضل في تغير ميزان القوى على الارض الى الضربات الجوية التي يوجهها الائتلاف الدولي لقوى الثورة والمعارضة السورية لمواقع التنظيم، بالاضافة الى تسهيل تركيا دخول اسلحة ومقاتلين لمساندة المقاتلين الاكراد الى المدينة المحاصرة من الجهات السورية.

وقتل في معارك كوباني، بحسب المرصد السوري، 1607 اشخاص يتوزعون على الشكل التالي: 1091 عنصرا في تنظيم الدولة الاسلامية من جنسيات مختلفة، و463 مقاتلا كرديا، و32 مدنيا، و21 مقاتلا من فصائل من المعارضة السورية تقاتل الى جانب وحدات حماية الشعب.

ولا تشمل الحصيلة الجهاديين الذين قتلوا في الغارات التي يشنها الائتلاف الدولي المناهض للتنظيمات الجهادية بقيادة اميركية.