يجتاح الخوف من العمليات الارهابية دولًا عديدة، خصوصًا بعد طائرة قصر الإليزيه الغامضة، فأستراليا متأهبة، وبريطانيا ترجح وقوع عمل إرهابي، وألمانيا تداهم شقق الاسلاميين.
بيروت:&في أوج التوتر الفرنسي بعد الاعتداءات الأخيرة على صحيفة شارلي إيبدو الساخرة، وموجة خطف الرهائن، والذي رفع حدته تصاعد في الأعمال العدائية ضد المسلمين ومساجدهم، قال مصدر في قصر الإليزيه في باريس الثلاثاء عن تحليق طائرة مسيّرة فوق القصر الرئاسي الفرنسي لثوانٍ معدودة.
&
تحقيق موسع
وروى المصدر الفرنسي في تقارير صحفية أن أجهزة الشرطة والدرك الفرنسيين، والتي تضمن أمن قصر الإليزيه، رصدت الطائرة الغامضة على الفور، والتي ابتعدت فورًا عن القصر الرئاسي، وأن هناك تحقيقًا قضائيًا جاريًا في الحادثة. وهذه ليست الأولى إذ تكرر تحليق طائرات مسيرة غامضة فوق المحطات النووية الفرنسية في الخريف الماضي، ما أحرج السلطات التي لم تجد تفسيرًا لهذه الظاهرة.
وفتحت نيابة باريس تحقيقًا موسعًا في خرق هذه الطائرة للإجراءات الأمنية فوق القصر الرئاسي الفرنسي، وفق مصدر قضائي. وكلفت شعبة التفتيش في شرطة النقل الجوي بالتحقيقات.
&
تدابير جديدة
بعد أسبوع على الاعتداء الذي نفذه شريف وسعيد كواشي في 7 كانون الثاني (يناير) الجاري على صحيفة شارلي إيبدو، وهجوم أحمدي كوليبالي على البلدية، وبعد عمليتي احتجاز انتهتا بمقتل الأخوين وكوليبالي وأربعة رهائن، يركز التحقيق الفرنسي على المساعدة المباشرة أو غير المباشرة التي حصل عليها منفذو الاعتداءات، إذ أحيل 4 رجال الثلاثاء إلى المحكمة، تمهيدًا لتوجيه التهمة رسميًا إليهم امام قضاة الإرهاب.
وفي حين تدور التساؤلات حول الذين وفروا الأسلحة للمهاجمين، وإلى أي مدى كانوا على علم بمخططاتهم، يعرض وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف سلسلة من تدابير مكافحة الإرهاب، تهدف بصورة خاصة إلى تعزيز الوسائل والحماية لقوات الشرطة، ولأجهزة الاستخبارات المتهمة بثغرات حاصلة في مراقبة المتطرفين.
معاداة الإسلام
وفي السياق نفسه، أحصى المرصد الوطني لمعاداة الإسلام في فرنسا 116 عملًا وتهديدًا وشعارًا ضد الدين الاسلامي منذ اعتداءات باريس، أي بزيادة نسبتها 110 بالمئة عن الاعتداءات التي تعرض لها المسلمون في كانون الثاني (يناير) 2014.
وهذه الأرقام وضعت استنادًا إلى شكاوى أحصتها وزارة الداخلية، وهي موزعة كالآتي: 28 عملًا استهدفت دور عبادة، و88 تهديدًا وفقًا لهذه الهيئة التابعة للمجلس الفرنسي للدين الإسلامي.
وتستمر هذه الاعتداءات، بالرغم من إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في حفل بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس وكالة الصحافة الفرنسية الاثنين، أن فرنسا ترفض عدم التسامح.
وقال حينها: "إننا لا نهين أحدًا عندما ندافع عن افكارنا وعندما نؤكد حريتنا، بل على العكس، نحن نحترم كل الذين تتوجه أفكارنا اليهم لكي نتقاسمها".
أمر مرجح
رفعت السلطات الاسترالية مستوى التأهب أمام خطر استهداف شرطتها بأعمال إرهاب، موضحة أن عددًا من الأستراليين الموالين للمتطرفين ينوون التعرض لقوات حفظ النظام.
وأوضحت الشرطة الفدرالية أن قرار رفع مستوى التأهب إلى درجة "مرتفع" للمرة الأولى اتخذ استنادًا إلى معلومات استخبارية.
وفي بريطانيا، أكدت الاستخبارات الداخلية أن وقوع هجوم إرهابي في بريطانيا أمر مرجح. ودعا رئيس جهاز المخابرات الخارجية السابق جون سويرز الثلاثاء أجهزة المخابرات والشركات التقنية للتوصل إلى اتفاق جديد لتبادل المعلومات والبيانات، لمنع تكرار هجمات مثل تلك التي شهدتها باريس.
وكذلك أعلنت الشرطة الألمانية حصول مداهمات جديدة في الأوساط الإسلامية، بعد التي جرت الجمعة، نفذها 200 شرطي واستهدفت 13 شقة في برلين وفي مقاطعتي براندنبرغ المجاورة لبرلين وثورينغن.
&
التعليقات