لندن: تسبب تاخير صدور تقرير حول دور بريطانيا في الحرب على العراق في اثارة شكوك بان الحكومة قد تكون تحاول التستر على بعض المعلومات المتعلقة بالحرب التي قتل فيها 179 جنديا بريطانيا.
فبعد ست سنوات من فتح التحقيق و12 عامًا من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003، قال رئيس لجنة التحقيق جون شيلكوت انه "لا يوجد احتمال واقعي" لتقديم التقرير قبل الانتخابات العامة التي ستجري في ايار/مايو المقبل. ويرتبط التاخير بمنح افراد من بينهم رئيس الوزراء السابق توني بلير فرصة الرد على الانتقادات الموجهة إليهم في التقرير.
وكتب شيلكوت رسالة الى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يقول فيها ان هذه العملية "ستستغرق اشهرا عدة اخرى". ومن غير المرجح ان يؤثر التقرير على نتائج الانتخابات العامة المقبلة نظرا لان حزب المحافظين بزعامة كاميرون كان في المعارضة وقت الحرب، بينما بلير وغيره من كبار زعماء حكومته العمالية لم يعودوا في الواجهة السياسية.
وقال نائب رئيس الوزراء نيك كليغ في رسالة الى شيلكوت ان الناس سيجدون التاخير "غير مفهوم". واضاف "هناك خطر حقيقي من ان يفترض عامة الناس ان التقرير يتعرض للتحريف من قبل بعض الافراد الذين يرفضون الانتقادات التي وجهها لهم التقرير".
وصرحت روز جنتل التي قتل ابنها في القتال في العراق في 2004 للبي بي سي انها وغيرها من عائلات الجنود يشعرون بـ"احباط حقيقي" بسبب تاخر التقرير كل هذه الفترة.
واضاف "نشعر دائما بالخذلان. لا نستطيع تجاوز ما حصل الا بعد ان نعرف ما حصل بالفعل".
&
التعليقات