أدرجت محكمة مصرية الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، "كتائب عز الدين القسام" ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في مصر.


صبري عبد الحفيظ من القاهرة: قررت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، اليوم السبت، تصنيف كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس منظمة إرهابية. وحظرت المحكمة جميع أنشطة الكتائب، ومصادرة أموالها وممتلكاتها في مصر، واعتبار أي من عناصرها إرهابيين.
&
ورد في الدعوى القضائية التي أقامها محامٍ مصري أن "كتائب عز الدين القسام، هي الجناح العسكري الجهادي لحركة "حماس"، ومتورطة في العمليات الإرهابية داخل البلاد، مستغلين الأنفاق القائمة على الحدود لدخول مصر، وتمويل عملياتهم الإرهابية، وتهريب الأسلحة المستخدمة للفتك بالجيش والشرطة وترهيب المواطنين في العمليات الإرهابية، التي تهدف إلى زعزعة أمن البلاد واستقرارها".
&
وتأسست حركة كتائب عز الدين القسام في العام 1991، على أيدي صلاح شحادة، محمود المبحوح، عماد عقل، ويحيي عياش، ونسبت إلى الشيخ عز الدين القسام، وهو شيخ فلسطيني من أصل سوري، قاد المقاومة ضد القوات الإنكليزية والجماعات اليهودية التي مارست أعمال قتل وتهجير وإبادة بحق الفلسطنيين، في بداية القرن العشرين، تمهيداً لإقامة دولة إسرائيل. وقتل على أيدي القوات البريطانية في جنين في العام 1935.
&
وتتهم وسائل إعلام مصرية ونشطاء سياسيون الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بممارسة الإرهاب في سيناء، والإشتراك في قتال الجيش المصري، وحفر الأنفاق وتهريب الأسلحة والعناصر المسلحة إلى سيناء.

حماس: القرار "خطير ويخدم الاحتلال"

لكن حماس ردت مؤكدة ان اعتبار المحكمة كتائب القسام مجموعة "ارهابية" هو قرار "مسيس وخطير لا يخدم الا الاحتلال" الاسرائيلي. وقال& سامي ابوزهري المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس ان حركته "ترفض قرار المحكمة المصرية بإدراج كتائب القسام كمنظمة ارهابية، وتعتبره قرارا مسيسا وخطيرا، ولا يخدم الا الاحتلال الاسرائيلي".

واضاف "نرفض الزجّ باسم كتائب القسام في الشأن المصري الداخلي"، مشددا على ان القسام "هي عنوان المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي، رغم كل محاولات التشويه التي تتعرض لها". ويعلن الجيش المصري بانتظام تدمير العديد من هذه الانفاق التي يستخدمها المهربون لنقل الوقود ومعدات البناء الى غزة. وتشتبه اسرائيل ومصر في ان هذه الانفاق تستخدم ايضا لتهريب الاسلحة وناشطين اسلاميين.