القدس: قتل ثلاثة اسرائيليين على& الاقل واصيب اخرون بجروح في هجومين منفصلين في القدس صباح الثلاثاء، احدهما داخل حافلة وبالسلاح الناري بينما الثاني بعد ان صدم شخص مارة بسيارته قبل ان يهاجمهم بسكين.
وقتل فلسطيني واحد على الاقل من المنفذين الثلاثة للهجومين، بينما اصيب الاثنان الاخران بالرصاص حسبما اعلن المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس.
واوردت وسائل الاعلام الفلسطينية ان منفذي الهجومين الثلاثة من حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة.
وتابع المتحدث ان& الهجوم داخل حافلة اسرائيلية تعمل في خط رقم 78 في القدس الشرقية المحتلة ادى ال مقتل اسرائيلي في الستين ووفاة اخر متاثرا بجروحه.
وقال روزنفيلد ان احد المهاجمين فتح النار داخل الحافلة التي كان فيها 15 شخصا بينما كان الاخر يحمل سكينين.
واشارت اجهزة الاسعاف الى اصابة ثلاثة ركاب اخرين بجروح.
وراى مصور لفرانس برس حافلة مخترقة بوابل من الرصاص ونوافذها محطمة.
وتابعت الشرطة ان احد منفذي الهجوم قتل بينما اصيب الثاني برصاص الشرطة.
وقال احد شهود العيان الاسرائيليين رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "سمعت عشرين او ثلاثين طلقة بين الشرطة والارهابيين" من منزله القريب من مكان الهجوم.
ويذكر هذا الهجوم بالهجمات التي شنت في الانتفاضتين الفلسطينيتين الاولى عام 1987 والثانية عام 2000، حيث كانت وسائل النقل العامة الاسرائيلية هدفا للهجمات.
وبعدها بقليل، قام شخص بصدم مارة بالقرب من موقف للحافلات في شارع لليهود المتدينين في القدس الغربية قبل ان يترجل من السيارة ويهاجمهم بسكين مما ادى الى مقتل شخص واصابة اخر بجروح طفيفة. بينما اصيب المنفذ.
وقبلها، اقدم فلسطيني على طعن اسرائيلي في مدينة رعنانا شمال تل ابيب الثلاثاء الا ان المارة سرعان ما سيطروا عليه.
وقال شاهد عيان للاذاعة العامة ان منفذ الهجوم (22 عاما) تعرض لضرب مبرح من قبل المارة.
وتابعت الشرطة ان منفذ الهجوم وهو من القدس الشرقية المحتلة نقل الى المستشفى وان اصابته خطيرة.
ولم تعط الشرطة تفاصيل حول وضع الجريح في الهجوم واكتفت بالقول انه نقل الى المستشفى.
وتعقد الحكومة الاسرائيلية الامنية المصغرة التي تضم المسؤولين الحكوميين الكبار اجتماعا طارئا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وقد تلجأ الحكومة الاسرائيلية الى اجراء متشدد يقضي باغلاق الاحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، بحسب لوبا سمري المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية.
وقد تقوم ايضا بتسهيل اجراءات الحصول على سلاح للاسرائيليين "للدفاع عن النفس".
وتنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الاسرائيلي بعد انتفاضتي 1987-1993 و2000-2005.
وامتد التوتر الذي بدأ قبل اسابيع في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين الى العرب في اسرائيل.
واعلنت لجنة المتابعة العربية العليا اضرابا عاما الثلاثاء في المدن العربية داخل اسرائيل.بالاضافة الى تظاهرة في بلدة سخنين.
ويتحدر عرب اسرائيل الذين يقدر عددهم اليوم ب 1,4 مليون نسمة من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948. يعانون من التمييز ضدهم خصوصا في مجالي الوظائف والاسكان.
ودعا الفلسطينيون الى "يوم غضب" جديد الثلاثاء حيث من المتوقع اندلاع اشتباكات في عدة مناطق من الضفة الغربية المحتلة.
ويشعر الشبان الفلسطينيون باحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الاسرائيلي وزيادة الاستيطان في الاراضي المحتلة بالاضافة الى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.
ويلقي عشرات الفلسطينيين الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الاسرائيليين الذين يردون في الغالب باستخدام الرصاص الحي والمطاطي.
التعليقات