غالبية مدن محافظة الأنبار تدمرت بالقتال

بغداد: أعربت لقاء وردي، وهي نائب الانبار عن تحالف اتحاد القوى العراقية "السنية"، أن التحفظ الذي ابدته كتلتها على التحالف الروسي سببه ابعاد العراق عن ان يكون ساحة للصراعات الدولية، &مؤكدة أن مشروع قانون الحرس الوطني كان للمحافظات المحتلة من قبل داعش وليس للمحافظات الآمنة، وأن رفض كتلتها له بصيغته الأخيرة لأنه يمنح الميليشيات شرعية.

&

&وتحدثت النائب وردي لـ إيلاف عن عدد من القضايا العراقية ابتداء من احوال محافظة الانبار واوضاع النازحين وصولا الى التظاهرات واصلاحات رئيس الوزراء حيدر العبادي .

&

&

&

- كما يعلن الموجودون على الأرض في محافظة الانبار أن هناك تقدما ملحوظا في المناطق المحيطة بمركز مدينة الرمادي للجيش العراقي كما هم يعلنونه، وهذا التقدم الملحوظ &سنعول عليه كثيرا فالقوات العراقية لديها الامكانات والموارد العسكرية لكنها تحتاج فقط الى الدعم اللوجستي بالعتاد والاسلحة النوعية .

&

&

- هناك بعض المناطق لم يبق فيها سكان وحدث فيها نزوح كبير ما عدا مدينتي (حديثة) و(البغدادي) وحالهم فيهما مأساوي لان السكان هناك شبه محاصرين مع محاولات الجيش مساعدتهم في الخروج، وقد وصلتنا العديد من الشكاوى من المواطنين من داخلها، وهناك سكان (الخالدية) اغلب مواطنيها لا زالوا موجودين، لكن اغلب المناطق المحيطة بالرمادي حدث فيها نزوح جماعي للعوائل.

&

&

- بعد عملية اجتياح داعش لهذه المناطق حدث نزوح جماعي لاغلب سكان مدن هذه المحافظة فضلا عن وحود عمليات عسكرية وقد فخخت داعش مرافق هذه المدن وصار من الصعوبة البقاء في هذه المدن.

&

&

- النازحون الذي خرجوا من المدينة سكنوا في مناطق سيئة ،هناك نحو 5 آلاف نازح في مدينة الحبانية السياحية وايصال المساعدات اليهم بصعوبة وهناك الكثير من النازحين في اطراف قضاء ابو غريب وبالقرب من جسر بزيبز حيث يعيشوا ظروفا صعبة وقد وردتنا الكثير من الشكاوى من نازحين يسكنون في اطراف بغداد في الجوامع والخيم وإلى حد الآن لم تقدم الحكومة شيئا لهم لسد احتياجاتهم ونحن مقبلون على فصل الشتاء .. وهناك قليل من الايرادات ومن الاموال التي قدمت لهم مقابل الاعداد الكبيرة وقد بلغنا بأن هناك قد تحصل كارثة سواء كانت صحية او انسانية ستطال النازحين في ظل الظروف التي يعيشونها سواء في الخيام او في الكرفانات ، فالمواطن في المحافظات الامنة يتعرض الى امراض فما بالك بالنازح الذي لايقطن مسكنا ولا تتوفر له المواد الغذائية اضافة الى ارتفاع الايجارات في المناطق التي لجأ اليها وهو يعتمد على الراتب واحيانا يبقى لثلاثة اشهر بدون هذا الراتب اوالتقاعد وهو مايسبب صعوبات كبيرة في تدبير متطلبات المعيشة الضرورية. &

&

&

- هذه مشكلة كبيرة لاسيما ونحن مقبلون على فصل الشتاء ، نحن اتصلنا بالمعنيين مثل وزارة النفط والتجارة والتربية والصحة والهجرة وحذرنا من انه اذا لم يهتموا بالنازح في هذه الأماكن ستحدث كارثة، الحكومة عليها تحرير مناطقهم وإعادتهم إليها، ولكن نحتاج من هذه الوزارات أن تؤدي دورها في توفير الوقود أولا وحمايتهم وتوفير الماء الصالح للشرب، فالوضع مأساوي لا يمكن أو يوصف.

&

&

- اغلب المناطق في المحافظة تعرضت الى التدمير ولكن في المرتبة مدينة الفلوجة التي تدمرت بناها التحتية بشكل كبير، لكننا نرى أن الإنسان هو أولويتنا لأنه لا يعوض، فهناك أعداد كبيرة من السكان ما زالوا محاصرين داخل الفلوجة لان داعش تمنعهم من الخروج منها وتحاول ان تستفيد منهم كدروع بشرية لذلك تحرير المدينة سيكون صعبا وسيكون الإنسان هو الضحية، بالإضافة إلى ذلك هناك مناطق اخرى دمرت مثل منطقة الملعب وشارع 60 في الرمادي والمناطق المحيطة بمركز المحافظة ففيها هدم كبير وكذلك في مجموعة المؤسسات والمباني التي فخختها داعش .

&

&

- المفترض أن يكون هناك تنسيق بين التحالفين الأميركي والروسي، لكنني اعتقد أن روسيا إلى الآن مهمتمها مقتصرة على سورية ولا اعتقد ان العملية ستشمل العراق لان مصالحها في سورية ومن المهم ان لا تمتد داعش الى اراضينا بعد تعرضها الى الضربات الروسية فأي تدفق للتنظيم الى الاراضي العراقية يعيد الامور الى منطقة الصفر ولذلك على الحكومة العراقية ان تعمل مع التحالف الدولي بقيادة امريكا للمحافظة على الاراضي العراقية من تدفق داعش ، ونحن بذلنا الكثير من الموارد المادية والبشرية في محاربة الارهاب وداعش لذلك فأن تدفقه سيزيد من سفك دماء العراقيين .

&

&

- التحفظ اننا لا نريد ان نجعل من العراق ساحة صراع للدول العظمى وان تصفي هذه الدول حساباتها على الاراضي العراقية ، فيجب ان يكون هناك اتفاق دولي واممي وبعد ذلك يعطى لكل دولة دورها ،ثم ان العراق مرتبط باتفاقيات وبالكثير من مذكرات الاتفاق مع دول معينة ، اننا لا نريد ان نكون ساحة صراعات وندفع نحن الثمن الكبير .

&

&

- المحافظة تحتاج الى الكثير ومن اهمها تخصيص الاموال للنازحين واطلاقها وتخصيص &رواتب المنتسبين الذي يقاتلون واعطاء رواتب للمتطوعين من العشائر، كما اغاثة النازحين تتطلب اطلاق موازنة المحافظة واطلاق رواتب النازحين من المحافظة ، فالتأخير يعرقل من مقاومة المواطن وديمومة العمل في مناطق النزوح .

&

&

- ستكون هناك صراعات لاثبات الوجود السياسي والعشائري ،لا احد يعرف كيف ستكون طبيعة المنطقة التي سشتهدها المحافظة لكنها لن تكون أصعب من المرحلة الحالية، والاهم أن على الجميع ان يتجه نحو امن المحافظة ولابد من تقديم تنازلات سواء من الجهات العشائرية أو السياسية، وان تكون المصلحة العامة للمحافظة هي فيصل القرار للجميع، ستكون هناك صراعات تشهدها المحافظة ولكن ستكون هناك تنازلات واتفاقات للصالح العام.

&

&

- لم يحصل عليه وفاق او موافقة من الكتل السياسية، وذلك فيما يخص النسبة وما يخص عائدية الحرس الوطني وعملية تحريك القطعات المتبناة ، هناك اراء ونحن في تحالف القوى الوطنية قدمناها ولكن للاسف اعترض عليها التحالف الوطني (الشيعي) الذي له توجهات معينة تختلف عن توجهات اتحاد تحالف القوى، وبالتالي تم أبعاد القانون الآن (الحرس الوطني) تم سنه للمحافظات التي احتلت من قبل داعش وليس للمحافظات الأخرى، ولكن للأسف النسبة التي اعطيت للمحافظات الاخرى اكبر من نسبة المحافظات المحتلة من قبل داعش والتي هي الاساس التي سن ّ من اجله مشروع القانون لتحرير هذه المحافظات ، واذا بقي القانون سيعطي الشرعية للكثير من الميليشيات وبالتالي لن نقبل بمشروع القانون ان لم تقبل التعديلات التي قدمها اتحاد تحالف القوى .&

&

&

- إلى الآن هي جزئية، الإصلاح الجذري يجب ان يكون في تقديم الفاسدين الى المحاكم وفي اصلاح القضاء لكننا لم نر شيئا من هذا، وكذلك لا يوجد اصلاح لقانون المساءلة والعدالة (لاجتثاث البعث)، &الخدمات التي خرج من اجلها المواطن في تظاهرات لم يتحقق شيء منها &، الاصلاحات &لا تتم الا في إرجاع الأموال من الفاسدين، اعتقد أن الإصلاحات ليست بالمستوى الذي يريده المواطن في محافظات الجنوب او المحافظات التي يحتلها داعش، ثم لا وجود للاتفاق السياسي في هذه الاصلاحات ولا اصلاح للمؤسسة القضائية ولا مشاريع القوانين ، الاصلاح يحتاج الى اصلاح حقيقي وشجاع وجريء يشمل الجميع ولا يقتصر على فئة معينة ، كان الكل داعما للاصلاحات لكننا وصلنا الى مرحلة فيها الاصلاحات توقفت الى حد كأن الطرف السياسي الاخر شعر انه فقط المستهدف بالاصلاحات، لذلك يمكن القول انه لا جديد في الاصلاحات ولا اعتقد ان هناك المزيد منها.

&

&

- هذا دليل على ان القضاء يتم استخدامه من قبل السلطة.

&

&

- كانت هناك مرحلة طويلة منذ الدورة البرلمانية السابقة لاضعاف الدور التشريعي &لمجلس النواب، حاولت ذلك بعض الجهات من اجل ان توصل رسالة سلبية الى الشارع من ان البرلمان لم يؤد دوره وبالتالي الجهة التشريعية فقدت هيبتها &في الشارع العراقي، وكان البرلمان هو المستهدف من كل هذا، وانا أرى أن البرلمان يحاول، مع انه أدى واجبه في محاربة الفساد، وحاول كثيرا مع هيئة النزاهة ولكنها كانت (مقبرة) ، فالملفات التي يقدمها البرلمان لها ترجع اليه من دون اجراء. &