طالب رئيس بولندا حكومته باتخاذ إجراءات سريعة ورادعة لحماية مواطنيه من أوبئة خطرة وأمراض عدة يجلبها معهم اللاجئون الفارون من حروب وصراعات، ومعتبرًا أن سلامة البولنديين تأتي في المقام الأول، ولافتًا إلى تقصير في هذا الجانب وملمحًا إلى أن الاستعدادات الوقائية المتخذة في هذا الصدد غير كافية.


إيلاف - متابعة: حذر الرئيس البولندي أندريه دودا من أوبئة وأمراض يحتمل أن ينقلها المهاجرون معهم إلى أوروبا، داعيًا حكومته إلى اتخاذ إجراءات مناسبة لـ"حماية البولنديين". ورأى أن الحروب والصراعات التي نشبت في بلاد يفر منها هؤلاء تسببت بإعادة إحياء أمراض قديمة أو ظهور أخرى حديثة تهدد الأوروبيين جديًا.

شبح الإبادة
أوضح الرئيس البولندي، في مقابلة مع شبكة التلفزيون الإخبارية (تي في أن – 4)، أنه "في حال وافقت الحكومة على استقبال اللاجئين، فعليها أن تشرح لنا ما هي استعداداتها المتخذة حتى الآن لمواجهة كل الاحتمالات الخطرة، وإبعاد البولنديين من مخاطر صحية جدية قد تفتك بحياتهم في أية لحظة".

واعتبر دودا أن سلامة مواطنيه هي المسألة الأكثر إلحاحًا وأهمية لديه في الوقت الراهن ولن يسمح بالتفريط بها لحسابات من هنا أو هناك. جاء تصريح الرئيس البولندي بعد أيام من تصريح مشابه لياروسلاف كاتشينسكي زعيم حزب الحق والعدالة المحافظ، الذي ينتمي إليه الرئيس الحالي، والمرجح فوزه في الانتخابات التشريعية في 25 من الشهر الجاري.

داء العنصرية
وكان كاتشينسكي تحدث عن "كوليرا تنتشر حاليًا في الجزر اليونانية"، وعن "حالات إسهال في فيينا". وأشار أيضًا إلى أن "المهاجرين قد يحملون معهم أنواع بكتيريا متعددة قد لا تشكل خطرًا عليهم بالقدر نفسه الذي تشكله على مواطني بولندا". تصريحات كاتشينسكي اللاذعة هذه أثارت انتقادات حادة في الإعلام، وجلبت له اتهامات باستخدام خطاب كراهية شبيه بأدبيات النازيين خلال الحرب العالمية الثانية الذين كانوا يتهمون اليهود بحمل داء التيفوس.

ووافقت بولندا بعد تحفظ على استقبال 5 آلاف مهاجر من أصل 120 ألفًا جرى توزيعهم على بلدان الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى حوالى ألفين دخلوا إلى بولندا قبل توزيع الحصص بين دول الاتحاد.

&

&