كراتشي: أعلنت جماعة عسكر جنقوي السنية المتطرفة مسؤوليتها عن الهجوم الذي قد يكون انتحاريا وراح ضحيته 24 شخصا في استهداف موكب للشيعة في جنوب باكستان، بحسب ما افاد وزير محلي السبت.

وقال وزير الداخلية في ولاية السند سهيل انور سيال ان الجماعة المحظورة اكدت وقوفها وراء الهجوم في مدينة يعقوب اباد.

ووقع الهجوم امام مقر اقامة زعيم شيعي محلي، حيث كان انصاره يتجهون للمشاركة في موكب لاحياء ذكرى العاشر من محرم.

وقال سيال لوسائل اعلام محلية في كراتشي انه "وفقا للمعلومات الاولية التي حصلت عليها، فإن عسكر جنقوي اعلنت مسؤوليتها عن التفجير".

واضاف انه يتم حاليا تحليل بصمات شخص يشتبه في كونه انتحاريا، فيما بدأت الشرطة وفرق مكافحة الارهاب عملها.

شنت جماعة عسكر جنقوي هجمات دامية عدة على الشيعة الذين يشكلون نحو 20 في المئة من سكان باكستان التي تعد نحو 200 مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين السنة.

وفي تموز/يوليو الماضي، قتل زعيم الجماعة المتشددة المسؤولة عن هجمات تعد من الاكثر دموية في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة مع 13 متطرفا آخرين.

وارتفعت حصيلة قتلى التفجير في مدينة يعقوب اباد الى 24 شخصا السبت، بحسب ما افاد وزير الصحة في الولاية جام مهتاب داهار، لافتا الى ان اثنين على الاقل من بين 20 جريحا مازالوا في حالة حرجة.

من جهته، قال قائد شرطة المنطقة سين راخيو ميراني لفرانس برس ان ستة من الضحايا على الاقل كانوا من الاطفال.

وكانت القوات الباكستانية اعلنت انها نشرت عشرة آلاف جندي وستة آلاف من القوات شبه العسكرية تحسبا لاي اعمال عنف اثناء مراسم احياء ذكرى عاشوراء التي اختتمت السبت.