اسطنبول: لم تتمكن اثنتان من الصحف التركية القريبة من المعارضة من الصدور الخميس، غداة قيام الشرطة بعملية دهم محطتي تلفزيون للمجموعة نفسها، ما يزيد من حدة الانتقادات للرئيس رجب طيب اردوغان، كما ذكر احد مسؤولي الصحيفتين.

وصحيفتا "بوغون" و"ملت" هما في عداد مجموعة ابياك-كوزا، على غرار شبكتي بوغون تي.في& وكنال تورك اللتين ارغمتا الاربعاء على وقف بثهما.

وقال رئيس تحرير بوغون اورهان بازيورت مساء الاربعاء في تصريح تلفزيوني "انهينا تحرير صحيفتنا في الساعة 15,00 (الاربعاء) وفي الساعة 17,00 وصلت الى المطبعة". واضاف "لقد ماطلوا بحجة حصول مشاكل تقنية حتى الساعة 21,00. ثم قالوا لنا انه لا يمكن ان نطبع، وانه ثمة منعا خطيا".

وذكرت صحيفة زمان ان بازيورت قد فصل مع اثنين من صحافيي صحيفة بوغون صباح الخميس.

وقد تقاسمت صحيفة "ملت" على حسابها في تويتر "الصفحة الاولى" للطبعة التي كان يفترض ان تصدر الخميس: صورة البطاقة الصحافية الملطخة بالدم لاحد صحافييها تحت عنوان "انقلاب دام".

وفجر الاربعاء، اقتحم عناصر من الشرطة يرتدون بزات مكافحة الشغب، مباشرة امام الكاميرات مقر شبكتي بوغون تي.في وكنال تورك في اسطنبول وصحيفتي "ملت" و"بوغون" اللتين وضع مقرهما الاثنين تحت الوصاية القضائية.

وشركة كوزا-ايبك القابضة مقربة من الداعية فتح الله غولن الذي اصبح "العدو العلني الرقم 1" للرئيس رجب طيب اردوغان، منذ اندلاع فضيحة فساد مدوية استهدفت المقربين منه شتاء 2013.

وردا على اسئلة التلفزيون مساء الاربعاء، برر اردوغان القرار القضائي.

وتساءل "لماذا عين القضاء اداريين (لتولي ادارة كوزا-ايبك)؟" واضاف "لان المسؤول الاول (عن كوزا-ايبك اكين ايبك الذي يعيش في الخارج) قد فر. وهو يقول +لم تحصل ابدا اي مخالفة+" لذلك لماذا هربت؟ لا تهرب، إبق في بلادك".

وخلص الى القول "اذا هرب، فهذا يعني ان ثمة خللا في مكان ما".

وتمركزت اعداد كبيرة من عناصر الشرطة امام مقر ايباك للاعلام صباح الخميس، كما ذكرت وكالة جيهان للانباء.

وقبل ايام من الانتخابات التشريعية يوم الاحد، اججت عملية الدهم التي قامت بها الشرطة الاربعاء انتقادات المعارضة والعواصم الاجنبية التي نددت بضغوط الحكومة الاسلامية-المحافظة على منافسيها.