اسطنبول: عززت الشرطة التركية السبت تدابير الحماية حول مقر صحيفة جمهورييت المعارضة في اسطنبول اثر تلقيها معلومات حول مخاطر تعرضها لاعتداء جهادي عشية الانتخابات التشريعية المبكرة الاحد.

وافادت الشرطة انها عثرت على وثيقة تتضمن عنوان الصحيفة لدى عناصر يعتقد انهم ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية تم توقيفهم هذا الاسبوع في مدينة غازي عنتاب في جنوب البلاد قرب الحدود السورية، بحسب ما نقلت جمهورييت. واقامت الشرطة منذ مساء الجمعة حواجز حول مقر الصحيفة، وتقوم بمراقبة التحركات في الحي من كثب.

وكتب مدير التحرير اكين اتالاي في زاويته ان "الصحيفة معتادة على الصدور رغم التهديدات من هذا النوع"، مضيفا "اننا مصممون على المضي في مهمتنا القاضية باطلاع الجمهور ايا كانت الظروف".

وكثفت الشرطة التركية في الايام الاخيرة المداهمات مستهدفة الاوساط الجهادية بعد ثلاثة اسابيع على العملية الانتحارية التي اوقعت 102 قتيل واكثر من 500 جريح امام المحطة المركزية للقطارات في انقرة.

وكان الرئيس رجب طيب اردوغان رفع شكوى في ايار/مايو على صحيفة جمهورييت، اثر نشرها صورا لعملية اعتراض قافلة تابعة لاجهزة الاستخبارات في كانون الثاني/يناير 2014 كانت تحمل اسلحة مرسلة الى سوريا، ويواجه رئيس تحرير الصحيفة& جان دوندار عقوبة السجن.

ومنذ سنوات، يوجه دعاة حرية الصحافة انتقادات متواصلة الى النظام التركي، منددين بالضغوط التي يمارسها على الصحافيين، ولا سيما مع تنامي عدد القضايا المرفوعة ضد صحافيين بتهمة اهانة اردوغان.

ولم تتمكن اثنتان من الصحف التركية القريبة من المعارضة من الصدور الخميس، غداة قيام الشرطة بعملية دهم محطتي تلفزيون للمجموعة نفسها، ما حمل منتقدي النظام على اتهامه بالسعي الى اسكات المنتقدين قبل الانتخابات.