طلال جاسر من الكويت: أشاد وزير المياه والريّ الأردني الدكتور حازم الناصر اليوم بجهود ومبادرات دولة الكويت "الكبيرة" في مساعدة اللاجئين السوريين لدى المملكة الأردنية ودول الجوار الأخرى.

وقال الناصر في تصريح صحافي اليوم خلال زيارته لبريطانيا "إن الحديث عن أزمة إخواننا السوريين يستوجب منا الإشارة إلى المبادرات الإنسانية الكبيرة والمهمة لدولة الكويت ومساعداتها الحقيقية للدول المستضيفة للاجئين السوريين".

وأوضح أن دولة الكويت استضافت كل مؤتمرات المانحين الدوليين الخاصة بدعم الشعب السوري، كما عملت على تقديم منح ومساعدات عينية جعلتها في طليعة الدول السباقة للعمل الخيري والإنساني بقيادة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

في المقابل ذكر الوزير الأردني أن بعض الممولين الدوليين "مازالوا دون المستوى المطلوب بسبب عدم إيفائهم بالتعهدات التي قطعت خلال مؤتمرات المانحين لمواجهة أزمة اللاجئين في دول الجوار السوري".

واكد ان هذا الامر "نتجت منه انعكاسات سلبية على الاردن وكل المجتمعات المستضيفة للاجئين وكذلك اللاجئ السوري نفسه، الذي لا حول له ولا قوة"، مبينا ان ازمة اللاجئين ترتبت عنها اعباء مادية وفنية كبيرة بات الجانب الأردني يتحملها بشكل يومي.

ولفت الناصر الى ان الاردن استضاف منذ اليوم الاول لاندلاع الازمة السورية مئات الآلاف من السوريين، حتى وصل عددهم حاليا الى نحو 4ر1 مليون بين مقيم ولاجئ. وذكر ان الاردن، كما هو معروف محدود الموارد، وقضية المياه والبنى التحتية تمثل بالنسبة اليه قضية كبرى، لافتا الى ان الحكومة الاردنية اعدت خططا للتعامل مع قضية اللجوء بالمشاريع المطلوبة والممكنة من خلال اعتماد خطة للاعوام الثلاثة المقبلة.

وتطرق الناصر في السياق عينه الى ازمة المياه الكبيرة التي يواجهها الاردن، مع تزايد اعداد اللاجئين، وما اعدته الحكومة الاردنية من مشاريع في مختلف المجالات بغرض الاستجابة لارتفاع الطلب على هذا المورد الطبيعي الحيوي. واستذكر مشاريع المياه الاقليمية الاستراتيجية التي اقرتها الحكومة الاردنية مثل مشروع البحر الأحمر والبحر الميت وتحويل المياه ومشاريع (وادي عربة) لامدادات المياه.