باريس: يلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الثلاثاء في باريس لبحث ازمتي سوريا والهجرة، بحسب ما افادت اوساط الرئيس الفرنسي. وهذا اللقاء الذي سيعقد عند الساعة 15:30 ت غ على هامش مؤتمر فرنسي الماني في مجال التقنيات الرقمية، يسبق عشاء عمل في باريس يجمع حلفاء فرنسا الغربيين والعرب ويبحث الازمة السورية.

وهذا العشاء سيضم في الخارجية الفرنيسة "الشركاء الرئيسيين الملتزمين مع فرنسا تسوية الازمة السورية: السعودية والامارات العربية المتحدة والاردن وقطر وتركيا والمانيا والولايات المتحدة وايطاليا وبريطانيا"، على ما اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في وقت سابق.

وياتي هذا الاجتماع في موازاة مشاورات دولية وخصوصا بين الروس والاميركيين لتنظيم اجتماع موسع حول الازمة السورية اثر اجتماع رباعي عقد الجمعة الفائت في فيينا بمشاركة السعودية وتركيا وروسيا والولايات المتحدة. وفي ما يتصل بتدفق اللاجئين الى اوروبا، حذر رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك الثلاثاء من ان هذه الازمة تهدد بالتفاقم وتضع التعاون الحساس بين دول الاتحاد الاوروبي على المحك.

الحوار مع الاسد

إلى ذلك، اكد النائب في المعارضة الفرنسية جان فريدريك بواسون الثلاثاء من دمشق ان الحل السياسي في سوريا يمر عبر الحوار مع الرئيس بشار الاسد.

وصرح بواسون للصحافيين بعد لقائه رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام برفقة نائبين فرنسيين، ان "الحل السياسي في سوريا يمر بالضرورة عبر الحوار مع الرئيس السوري الحالي والمنتخب من قبل الشعب السوري"، مشيرا الى ان "هذه نقطة خلاف مع الحكومة الفرنسية".

واعتبر انه "لا يعود الى الدول الاجنبية تحديد من سيقود سوريا، اذ يعود هذا القرار الى السوريين". واوضح بواسون انه "بعد التداول مع زملائي البرلمانيين السوريين، وجدت ان من شأن التدخل الروسي على الاراضي السورية بدعم من ايران ان يوفر الاستقرار في الوقت الراهن ويدفع تنظيم الدولة الاسلامية الى التراجع تدريجا".

وبدأ ثلاثة نواب من اليمين الفرنسي زيارة لدمشق صباح الثلاثاء آتين من لبنان، على ان يلتقي الوفد الاسد صباح الاربعاء. وبواسون هو الرئيس والنائب الوحيد عن الحزب المسيحي الديموقراطي، وهو تشكيل تابع لحزب الجمهوريين بزعامة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. اما زميلاه كزافييه بريتون وفيرونيك بيس فيترأسان مجموعتي دراسات حول الفاتيكان ومسيحيي الشرق في الجمعية الوطنية الفرنسية.

واوضح لحام ردا على سؤال للوفد الفرنسي حول الانتخابات التشريعية والرئاسية، "ينتهي الدور التشريعي العام المقبل ولا بد من انتخابات برلمانية جديدة ستجري في مواعيدها بحسب الدستور"، مشيرا الى ان "الانتخابات المقبلة ستأتي في ظل وجود احزاب جديدة، وبعدها لا بد من تشكيل حكومة جديدة".

وتابع "جرت الانتخابات الرئاسية العام الماضي، لدى الرئيس الاسد مدة دستورية نص عليها الدستور، وهذا ما قرره صندوق الانتخاب". وجرت آخر انتخابات رئاسية في سوريا في حزيران/يونيو 2014& وادت الى اعادة انتخاب الاسد لولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات بعد حصوله على 88,7 في المئة من الاصوات.

وجرت اخر انتخابات تشريعية في ايار/مايو 2012، ويفترض ان تنظم الانتخابات المقبلة في العام 2016. وليست المرة الاولى التي يزور فيها بواسون سوريا، رغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ ايار/مايو 2012، اذ سبق ان التقى الاسد في دمشق في تموز/يوليو الماضي وشدد على اهمية الحوار معه.

واثارت زيارة اربعة برلمانيين دمشق في شباط/فبراير ولقاء ثلاثة منهم الاسد جدلا واسعا في باريس. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حينها ان "البرلمانيين اخذوا على عاتقهم ان يلتقوا ديكتاتورا".
&