قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند انه يريد ان تدخل فرنسا والمغرب في مرحلة جديدة من الشراكة، آملا بان يكون مستقبل البلدين "مثمرا الى حد كبير".

واضاف هولاند، في تصريحات صحافية أدلى بها عقب وصوله الى مدينة طنجة المغربية ، في مستهل زيارة صداقة وعمل ، تلبية لدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس "لدينا ارادة مشتركة للتحرك في افريقيا وكذلك لمكافحة الارهاب الذي يظل اهم اولوية لدينا".

وهذه ثاني زيارة يقوم بها الرئيس هولاند للمغرب منذ وصوله الى قصر الآليزيه في باريس .وتأتي بعد ان تجاوز المغرب وفرنسا أزمة دبلوماسية استمرت مدة سنة .

وترى باريس انه "تم طي صفحة" هذا الخلاف. وقال دبلوماسي فرنسي "منذ اشهر لم نعد في مرحلة مصالحة بل في استئناف لعلاقات قوية جدا".

و يريد الرئيس الفرنسي تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الرباط خصوصا بعدما انتزعت اسبانيا من فرنسا مكانتها كشريك تجاري اول للمغرب.لكن باريس تبقى الشريك الاقتصادي الاول للرباط بفضل حجم استثماراتها التي تبلغ "نحو 12 مليار يورو" ، بحسب باريس.

وأجرى الرئيس الفرنسي انس محادثات على انفراد مع العاهل المغربي في قصر مرشان بطنجة قبل ان يشرفا معا على افتتاح مركز لصيانة عربات القطار السريع الذي سيربط بين طنجة والدار البيضاء وسيكون جاهزا عام 2018.

بعد ذلك ، أجرى الرئيس هولاند محادثات مع عبد الاله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية ، قبل ان يستقبل &رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب ( الغرفة الاولى)،و محمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين ( الغرفة الثانية ).

وسيضع ملك المغرب ورئيس فرنسا اليوم الاحد حجر الاساس لبناء معهد تأهيل مرتبط بالطاقات المتجددة.

وسيكون موضوع المناخ على جدول اعمال مباحثات القمة المغربية - الفرنسية ، التي ستتوج بتوقيع الرئيس هولاند والملك محمد السادس &على "نداء طنجة" ، تمهيدا لمؤتمر المناخ الذي سيعقد في باريس في ديسمبر (كانون الاول) المقبل.

وسينظم المغرب المؤتمر التالي للمناخ، وهو اول دولة في المغرب العربي تقدم مساهمتها مع هدف الاعتماد بنسبة 42 بالمائة على الطاقات المتجددة بحلول 2020.

وسيتوجه العاهل المغربي والرئيس الفرنسي اليوم ايضا الى ميناء طنجة المتوسطي عبر القطار،حيث سيطلعان على تصاميم التجهيزات المينائية لهذا المشروع الكبير الذي يعد من بين اهم مشروعات عهد الملك محمد السادس.&

ويرافق هولاند في زيارته التي تنتهي اليوم وفد يضم خمسة وزراء وشخصيات سياسية وبرلمانية ورؤساء مجموعات كبرى بينها تاليس والستوم وايجيس وسيسترا وشركة سكك الحديد الفرنسية ، وكلها مهتمة بمشروع سكك الحديد، وكذلك بويغ ومجموعة النقل البحري "سي ام آ-سي جي ام " التي تشارك في ورشات الاصلاحات في مرفأ طنجة.كما يرافقه ممثلون لشركة الكهرباء وسويس وفيولا ولافارج من اجل قضايا المناخ.