سيول: توعد وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ونظيره الكوري الجنوبي الاثنين بعدم التغاضي عن اي استفزازات تقوم بها كوريا الشمالية واتفقا على تعزيز الدفاعات المشتركة في مواجهة التهديدات التي تشكلها بيونغ يانغ.

والتقى كارتر نظيره هان مين-كو في سيول خلال اجتماع امني سنوي للحليفين لتقييم التعاون العسكري المشترك بين البلدين.

وقال كارتر للصحافيين انه اجرى مع نظيره مباحثات "صريحة حول الاسلحة النووية والصواريخ البالستية والتهديدات العسكرية التقليدية ولشبكات المعلوماتية من جانب كوريا الشمالية" في ما اعتبراه تهديدا للسلام والامن يتجاوز شبه الجزيرة الكورية.

وبحسب بيان مشترك صدر بعد المحادثات فان "الوزيرين اكدا مجددا انه لن يتم التغاضي عن اي عدوان كوري شمالي او استفزاز عسكري".

وعبرا عن "قلق عميق" ازاء مؤشرات الى ان كوريا الشمالية تحضر لاطلاق صاروخ بعيد المدى ما ينتهك قرارات الولايات المتحدة.

وفي خطوة كانت مرتقبة، وقع وزيرا الدفاع اتفاقا مهما يحدد شروط نقل قيادة الجيش الكوري الجنوبي من الولايات المتحدة الى سيول في زمن الحرب.

وكان من المفترض ان تتولى كوريا الجنوبية القيادة في زمن الحرب بحلول نهاية السنة المقبلة لكن النقل اصبح الان يستند الى توافر الشروط وليس الى جدول زمني محدد.

لكن خطاب كوريا الشمالية التصعيدي وتجربة الصواريخ وسلوكها الذي لا يمكن توقعه في السنوات الماضية ادى الى دعوات لوقف هذا النقل. واتفقت الدولتان مبدئيا على هذه المقاربة لضرورة "توافر الشروط" السنة الماضية.

وبعد الاجتماع في سيول، غادر كارتر للمشاركة في لقاء وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا في كوالالمبور.