"بلبل" الثورة السورية في مرمى نيران النصرة

جواد الصايغ: على خلفية الشكوك بمبايعتها لتنظيم داعش، تعرضت كتيبة شهداء البياضة التي يقودها عبد الباسط الساروت الملقب بـ"بلبل الثورة" لهجوم عنيف من قبل عناصر يتبعون لجبهة النصرة في الريف الشمالي لمحافظة حمص في سوريا.

&

وفي التفاصيل فقد هاجمت مجموعة تابعة لجبهة النصرة مقر كتيبة شهداء البياضة في الدار الواسعة بريف حمص الشمالي، ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أدت إلى مقتل وجرح عدد من مقاتلي الساروت، ولم تتوقف إلا بعد تدخل شخصيات دينية في المنطقة.

&

&

وبحسب الأنباء الواردة من المنطقة، فإن الإشتباكات جاءت نتيجة خلاف بين الطرفين منذ نحو شهر، ويتركز على شكوك أبدتها جبهة النصرة حول مبايعة الساروت لتنظيم "داعش"، رغم نفي الساروت ذلك في تسجيل مصور، مطلع أيلول الماضي.

&

&

وتداول نشاطون على مواقع التواصل الإجتماعي بيانا قالوا أن المحكمة الشرعية العليا في ريف حمص أصدرته، &ولم يتم التأكد من تاريخه وجاء في البيان،"في الاونة الاخيرة كثرت الحوادث بين جبهة النصرة وكتيبة شهداء البياضة حيث قامت الاولى باعتقال عدد من افراد الثانية، وكادت هذه الحادثة ان تودي الى سفك دماء بين الطرفين، الأمر الذي دفع بالساروت الى الخروج بشريط مصور ينفي مبايعته لأي جماعة تنظيمية".

&

&

وقالت المحكمة انه تم استدعاء الطرفين لمعرفة الإشكالات، والتثبت منها، وقمنا بالزام النصرة بالتوقف عن القيام بحملات الاعتقال التي تطال عناصر كتيبة شهداء البياضة، إلى حين صدور القرار الشرعي".

&

&

المحكمة أضافت "بينت التحقيقات التي قمنا بها، مبايعة عبد الباسط الساروت لتنظيم (داعش)، وإيوائه عددا من عناصره ممن تورطوا في سفك الدماء،"موضحة" ان الساروت لم يشارك في القتال الذي حدث بين التنظيم والجماعات الأخرى منذ اشهر في المنطقة".

&

وتابعت المحكمة، "انه بعد قيام لجنة عسكرية مختصة بدراسة مواقع كتيبة شهداء البياضة، تبين امكانية حدوث خرق من قبل جماعة الدولة للمنطقة، ولذلك ألزمت المحكمة كتيبة الساروت بإفراغ المنطقة التي تتواجد فيها على ان تتولى المحكمة سد النقص الحاصل، وتسليم جميع المطلوبين للمحكمة، والزام النصرة التوقف عن اعتقال عناصر كتيبة شهداء البياضة".

&

&

تجدر الإشارة "إلى ان عبد الباسط الساروت، لمع اسمه في التظاهرات التي شهدتها الأحياء الحمصية في السنوات الاولى للثورة، وقد فقد عدد من أشقائه واقربائه في معارك مع النظام السوري، قبل ان يخرج من مدينته بعد التسوية التي انجزت منذ اكثر من عام وقضت بإخراج عددا كبير من مقاتلي المعارضة إلى الريف الشمالي للمحافظة".