الامم المتحدة: قتل عناصر تنظيم الدولة الاسلامية العدد الاكبر من الضحايا المدنيين في ليبيا مقارنة مع المجموعات الاخرى المنخرطة في النزاع وفق المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية التي اكدت مسؤولية كل المتنازعين عن "ارتكاب جرائم على نطاق واسع".

وقالت المدعية العامة فاتو بن سودا امام مجلس الامن الدولي ان تنظيم الدولة الاسلامية ارتكب 27 من بين 37 هجوما انتحاريا في ليبيا هذه السنة، وقام عناصره باعدام ليبيين اتهموا "بالتجسس والمثلية او القيام بانشطة اجتماعية".

تشتد اعمال العنف حيث يقتل على الاقل ستون شخصا شهريا في المتوسط في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط معمر القذافي في 2011. وتعمل الامم المتحدة على التوصل الى تفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة التهديد المتنامي الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية.

وتتنازع السلطة في ليبيا حكومتان واحدة في طرابلس واخرى معترف بها دوليا في الشرق.

ويفترض ان يستانف المبعوث الجديد للامم المتحدة مارتن كوبلر في الايام المقبلة المفاوضات الشاقة بين مختلف الاطراف المتنازعة.

استهدفت هجمات تنظيم الدولة الاسلامية خصوصا مدينة سرت في جنوب البلاد وتم اخراجهم من درنة في الشرق.

وقالت بن سودا في تقريرها ان "الاعدامات والجرائم الاخرى المنسوبة الى تنظيم الدولة الاسلامية ومنظمات اخرى متحالفة معه تتجاوز بكثير تلك التي ارتكبتها" مجموعات اخرى.

لكن تحالف المجموعات المسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا" الذي يسيطر على طرابلس والجيش الوطني المتحالف مع الحكومة المعترف بها دوليا ارتكبت كذلك "جرائم على نطاق واسع" وفق التقرير.

ارغمت اعمال العنف قرابة 450 الفا من سكان ليبيا على الفرار العام الماضي اي ضعف العام الذي سبقه، وفق التقرير.

وقالت المدعية العامة انها مستعدة للقيام بتحقيق جديد بشأن جرائم حرب في ليبيا لكن ليس لديها التمويل الكافي.