يجتمع قادة دول مجموعة العشرين في أنطاليا منتصف الجاري، وعلى جدول أعمال قمتهم بنود سياسية كثيرة، أبرزها سوريا وتداعيات أزمتها، وبنود اقتصادية عدة.
يتوجه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى تركيا للمشاركة في قمة دول مجموعة العشرين، المقرر انعقادها يومي 15 و16 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في أنطاليا، ويرافقه وفد مؤلف من 1000 شخص.
&
كما يشارك في مؤتمر قمة دول العشرين الصناعية، قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا واليابان وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وأستراليا والبرازيل والهند والصين وأندونيسيا والمكسيك وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية والمفوضية الأوروبية، إلى قادة دول أخرى دعتهم تركيا.
&
وتمثل دول مجموعة العشرين 90 في المئة من الاقتصاد العالمي، و80 في المئة من التجارة الدولية، وثلثي سكان العالم. وبدأت المجموعة في تنظيم اجتماعاتها على مستوى القادة منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
&
مشاركون
&
بالاضافة الى الملك سلمان، تأكدت مشاركة الرئيس الأميركي باراك أوباما في القمة، وتوجهه إلى تركيا في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، ليشجع قادة دولة المجموعة على تحقيق نمو اقتصادي عالمي متوازن وقوي، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض.
كما تأكدت مشأركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
&
إلا أن رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دي كيرشنر أعلنت عدم مشاركتها في القمة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الأرجنتينية الرسمية "تيلام" الاثنين. وقالت الوكالة إن كيرشنر لن تشارك في القمة المذكورة، بل ستبقى في البلاد لدعم مرشح الرئاسة دانييل سكيولي في حملته الانتخابية، قبيل بدء الجولة الثانية من الانتخابات في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وأنها اتصلت بسكيولي وأبلغته قرارها، بعد أن كان يُنتظر مشاركتها في آخر قمة دولية لها في ختام ولايتها الرئاسية للبلاد. وينوب عن كيرشنر في القمة وزيرا الخارجية هكتور تيميرمان والاقتصاد أكسيل كيسيلوف.
&
وتعدّ الأرجنتين والبرازيل الدولتين الوحيدتين من القارة الأميركية الجنوبية العضوتين في مجموعة العشرين.
&
أجندة القمة
&
وطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من منظمي القمة إدراج قضية الإرهاب والقضية السورية والأزمات الناجمة عنها، وخصوصًا أزمة اللاجئين السوريين، إلى جدول أعمال اليوم الأول من الاجتماعات. وستتمّ بناءً على ذلك مناقشة الأزمة السورية بكل أبعادها أثناء مأدبة العشاء التي سيحضرها زعماء العالم المشاركون في الاجتماعات.
&
ولا شك في أن هذه البنود تثقل أجندة القمة، إلا أن ثمة بنوداً إقتصادية مهمة على جدول الأعمال، كالمصاعب التي تواجه الاقتصاد العالمي، وخصوصًا تباطؤ الاقتصاد الصيني، والارتفاع المحتمل لمعدلات الفائدة الأميركية.
&
ويتضمن جدول أعمال القمة كذلك سبل نمو العالم اقتصاديًا بطريقة قوية ومستدامة ومتوازنة وشاملة، وتشجيع الاستثمارات في البنية التحتية على الصعيد العالمي، وضمان الحصول على الطاقة، ودعم الاقتصاد في أفريقيا.
&
وما تأكد بعد إن كان بوتين وأوباما سيلتقيان على هامش القمة، وقال ديميتري بيسكوف، الناطق بلسان الكرملين، الاثنين إن جدول الأعمال ليس نهائيًا بعد، يتم صوغه بالتعاون مع أطراف دولية اخرى، "وما زال الحديث عن قمة تجمع بوتين وأوباما سابقًا لأوانه".
&
التعليقات