مجزرة الجمعة في باريس لم تكن الاولى التي تستهدف فرنسا هذا العام. قبلها وقع الهجوم على مجلة شارلي ايبدو ثم هجوم قطار تاليس وهجوم ايسير. ومن هنا يطرح سؤال مهم وهو لماذا فرنسا؟


ميسون أبو الحب: لاحظت مجلة نوفيل اوبزرفاتور ان الجماعات الارهابية تسعى الى تحويل فرنسا الى ميدان حرب لكونها تضم اكبر جالية مسلمة ويهودية في اوربا.

فالارهابيون يسعون في هذه الحالة الى تحريك الجماعات احداها ضد الاخرى وتعميق المشاعر العنصرية بهدف زعزعة الاستقرار اولا وكسب مؤيدين ثانيا.

سوريا

عدد الفرنسيين الذين يقاتلون في صفوف داعش هو الاضخم مقارنة ببقية الدول الاوروبية. وحسب مسؤول بارز في الدفاع هناك 1700 فرنسي في صفوف التنظيم اي اكثر بمرتين من البريطانيين والالمان والبلجيكيين.

وبعد تدريبهم وتلقينهم هناك فنون القتال وحمل السلاح، يعود هؤلاء المتطوعون الى بلدهم الاصلي لتنفيذ عمليات وهجمات.&

الرئيس هولاند

رسميا، فرنسا في حالة حرب ضد الارهاب منذ انطلاق عملية سيرفال في مالي في كانون ثاني/يناير 2013.

وبعد منطقة الساحل كانت فرنسا من اوائل الدول التي انضمت الى الولايات المتحدة لمحاربة داعش في العراق في 2014. ورغم ان هذه المشاركة لا تمثل غير 5% من مجمل النشاطات غير انها مهمة وحاسمة.

وفي الواقع، وبسبب مشاركة القوات الفرنسية في مناطق مختلفة امتدادا من منطقة الساحل الى الشرق الاوسط& اصبح فرانسوا هولاند احد كبار قادة الحرب.

من الواضح إذن ان تنظيم الدولة الاسلامية الذي اعلن مسؤوليته عن مجزرة الجمعة اراد الرد على قرار هولاند في بداية ايلول/سبتمبر بتوسيع الضربات الجوية في اطار التحالف الغربي ضد داعش لتشمل سوريا الى جانب العراق.&

ومن الصدف التي تدعو الى القلق هو ان مجلس الوزراء قرر صباح الجمعة الطلب من البرلمان تمديد عمليات القوات الفرنسية في سوريا.