أثار سقوط جسيمات غريبة من السماء في جنوب اسبانيا الكثير من التكهنات والتصورات فيما يحاول خبراء حل لغزها. &

إعداد ميسون أبو الحب: يحاول باحثون معرفة ماهية اجسام سقطت في جنوب اسبانيا قادمة من السماء عددها ثلاثة في غضون اسبوع واحد.

هذه الجسيمات جعلت مسؤولي تفكيك العبوات والقنابل وخبراء يرتدون ملابس واقية يهرعون الى مكان سقوطها.

خلية نحل

كان الجسيم الاول عبارة عن جسيم اشبه ما يكون بخلية نحل عثر عليها رعاة في بلدة مولا في منطقة مورسيا الاسبوع الماضي.

وعند نهاية الاسبوع عثر سكان في بلدة كالاسبارا في المنطقة نفسها على بعد 30 كيلومترا من الموقع الاول على جسيم يشبه الجسيم الاول ولكنه اصغر حجما.

لا خطر منها

وقالت ماريا خوزيه غوماريز المتحدثة باسم بلدية كالاسبارا "عندما عثر على الجسيم الاول قال شهود عيان إنهم شاهدوا ما بين ست الى سبع كرات نارية تسقط من السماء" ولم ترد انباء عن وقوع اضرار او اصابات.

هذا وقد اثار اكتشاف هذه الجسيمات الكثير من اللغط ما دفع رجال امن ومخابرات واخصائيين الى التوجه الى مناطق سقوطها واكد خبراء لاحقا ان هذه الجسيمات لا تمثل اي خطر صحي ولا تحتوي اشعاعات.

تم نقل هذه الجسيمات الى مدينة كارتيجينا حيث يوجد مركز تدريب متخصص في علوم الكيمياء.

وقال مصدر في الشرطة "ربما تكون هذه الجسيمات أجزاءا من صاروخ اطلق الى الفضاء".

بقايا فضائية

عثر على الجسيم الثالث في منطقة ايلدا في منطقة فالنسيا المجاورة حيث عثر مزارع على جسيم معدني حسب اعتقاده فاستدعى الشرطة.

وتوجه رجال امن وشرطة الى الموقع برفقة خبراء وتأكدوا ان الجسيم لا يشكل خطرا ونقلوا الجسيم المكتشف الى مركز الشرطة قرب اليكانتي.

وقال متحدت باسم شرطة اليكانتي لوكالة فرانس بريس "يبدو مثل قطعة من مركبة فضائية وليس من طائرة. ربما يكون جزءا من قمر صناعي او شئ مشابه".

ووفقا للوكالة الاميركية للفضاء، ناسا يسقط على الارض ما لا يقل عن 500 الف قطعة من الفتات الفضائي المكون من صخور وبقايا حجرية او معدنية صغيرة تدور في فلك الكرة الارضية ثم تسقط الى الارض بفعل الجاذبية.

وكتبت صحيفة ايل الباييس الاسبانية تقريرا عنونته "هيوستن، لدينا مشكلة" وقالت "ربما اتخذت اجراءات لمواجهة هذه المشكلة ولكننا لم نحصل على حل بعد".

وقالت الصحيفة ايضا "ليس الامر مكلفا فقط بل صعب التحقيق ايضا وإلا لصنع العلماء جهازا يدور حول الارض ويلم قمامة الفضاء".&