انحسرت العمليات العسكرية على أطراف الغوطة الشرقية لدمشق صباح الخميس، رغم عدم توصل النظام السوري والفصائل المقاتلة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقة، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.


إيلاف - متابعة: قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، "تشهد جبهات دوما وحرستا هدوءًا حذرًا منذ ساعات الصباح الاولى حتى اللحظة، على الرغم من عدم توصل النظام والفصائل الى اتفاق نهائي لوقف اطلاق النار".

واشار عبد الرحمن الى "تباين في وجهات النظر بشأن بعض البنود التي يتضمنها الاتفاق، لا سيما المتعلقة بادخال المساعدات الغذائية والافراج عن المخطوفين العلويين تحديدًا"، الذين يحتجزهم "جيش الاسلام"، اكبر تشكيلات الفصائل المعارضة في ريف دمشق.

واعلن الاربعاء عن مفاوضات تجري بين الحكومة وممثلين عن الفصائل، للتوصل الى وقف لاطلاق النار في الغوطة الشرقية، التي تعد ابرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، ويحاصرها الجيش السوري منذ عامين. وينص الاتفاق على "وقف لاطلاق النار لمدة اسبوعين"، وفق عبد الرحمن، الذي اوضح أن "جيش الاسلام" هو المفاوض الرئيس من جهة الفصائل.

واكد مصدر سوري امني رفيع لوكالة فرانس برس ليل الاربعاء أن "محادثات تجري بين الحكومة وبين مجموعات مسلحة في الغوطة الشرقية لوضع حد للعمليات العسكرية"، موضحًا أن "للحلفاء الروس دورًا مباشرًا في التواصل مع الجهات التي تدعم الفصائل المسلحة".

تأتي المباحثات بشأن هدنة في الغوطة الشرقية بعد توصل النظام السوري والفصائل المقاتلة في ايلول/سبتمبر الماضي، بإشراف الامم المتحدة، الى هدنة تشمل مدينتي الزبداني ومضايا، المحاصرتين من قوات النظام، في ريف دمشق، وبلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من فصائل إسلامية ومقاتلة في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد.
&