أفرج عن نحو 80 رهينة احتجزهم مسلحون منذ صباح الجمعة في فندق راديسون في باماكو. وكان مسلحون هاجموا الفندق في عاصمة مالي، وقتل 3 رهائن أثناء عملية تحريرهم. ولا يزال المسلحون يحتجزون 125 نزيلًا و13 موظفًا.


إيلاف - متابعة: لا يزال المسلحون يحتجزون 125 نزيلًا و13 موظفًا رهائن في فندق راديسون بلو في العاصمة المالية باماكو، طبقًا للمجموعة الفندقية.& وقالت مجموعة ريزيدور هوتيل المالكة للفندق "نحن نتابع عن كثب حادث احتجاز الرهائن (..) طبقا لاخر المعلومات فان 125 نزيلا و13 موظفا ما زالوا في مبنى" الفندق.

واضاف "مصدر قلقنا الاكبر هو سلامة جميع نزلائنا وموظفينا في الفندق. ونحن على اتصال مستمر مع السلطات.& وصرح متحدث باسم المجموعة لوكالة فرانس برس ان هذا العدد هو اخر عدد متوافر، وياخذ في الحسبان عدد الرهائن الذين تم الافراج عنهم سابقا.& ويعتقد ان مسلحين دخلوا الى الفندق الذي يضم 190 غرفة عند نحو الساعة 07,00 تغ واحتجزوا 170 نزيلا وموظفا في عملية احتجاز رهائن قتل خلالها ثلاثة اشخاص على الاقل.

وفي وقت سابق ذكرت مصادر أنه جرى الافراج عن عشرات الرهائن من أصل 170 شخصًا يحتجزهم مسلحون منذ صباح الجمعة في فندق راديسون، بحسب السلطات المالية، فيما أشار تلفزيون مالي إلى الإفراج عن نحو 80.

وكان التلفزيون كتب على شريط الاخبار العاجل "الهجوم على فندق راديسون: القوات الخاصة تقتحم الفندق، الافراج عن اوائل الضحايا، نحو 80". وقال وزير الامن الكولونيل سليف تراوري لوكالة فرانس برس "قواتنا الخاصة حررت نحو ثلاثين رهينة، وتمكن آخرون من الهرب بمفردهم"، بدون مزيد من التوضيحات.

واكد دركي بين قوات الدفاع والامن المنتشرين امام الفندق، حيث شاهد صحافيون من وكالة فرانس برس القوات الخاصة تقوم باجلاء عدد من المدنيين وشرطي جريح على الاقل، "هناك الكثير من الرهائن المحررين". وقتل ثلاثة رهائن جميعهم اجانب بحسب الكولونيل تراوري في هجوم القوات الخاصة.

ووقع الهجوم على الفندق، الذي تنزل فيه طواقم شركات الطيران حوالى الساعة السابعة صباحا بتوقيت غرينتش، ويأتي بعد اسبوع تحديدا من الهجمات الدامية التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية، واوقعت 129 قتيلا في باريس.

وافادت وزارة الامن ان المهاجمين يتراوح عددهم بين "اثنين او ثلاثة"، فيما اشار شهود عيان الى "نحو عشرة مهاجمين" مسلحين. فقد اقتحموا حرم الفندق في الوقت نفسه الذي دخلت فيه سيارة تحمل لوحة دبلوماسية فتحوا النار عليها، بحسب وزارة الامن، مصححة معلومة سابقة اشارت الى انهم وصلوا على متن سيارة دبلوماسية.توجّه نحو أربعين دركيًا فرنسيًا من قوات النخبة اليوم الجمعة إلى مالي على اثر الهجوم على فندق راديسون في باماكو. وهؤلاء الدركيون المتخصصون في عمليات احتجاز الرهائن ينتمون الى مجموعة التدخل في الدرك الوطني. وبحسب ادارة اير فرانس فان اثني عشر موظفا من الشركة كانوا موجودين في الفندق ساعة الهجوم، لكنهم باتوا في "مكان آمن".

وهاجم المسلحون الفندق قرابة الساعة 7,00 (بالتوقيف المحلي وتغ) واحتجزوا رهائن، بحسب مسؤول وزارة الامن الداخلي، الذي اشار الى ان عددا كبيرا من النزلاء والموظفين اختبأوا في الغرف، واوصدوا الابواب، وهم لا يواجهون خطرا مباشرا من الخاطفين. وقال عنصر اسعاف في المكان لفرانس برس انه شاهد باكرا صباح الجمعة ثلاثة حراس مكلفين امن الفندق مصابين بالرصاص، احدهم اصابته بالغة.

وكانت مجموعة ريزيدور للفنادق، المالكة لفندق راديسون الواقع قرب وسط العاصمة، والذي تنزل فيه طواقم شركات الطيران، اعلنت في وقت سابق في بيان انه "بحسب معلوماتنا فان شخصين يحتجزان 140 نزيلا و30 موظفا".

وقالت الشركة الامنية المكلفة حراسة الفندق ان احد الحراس اصيب بجروح بالغة، وهو بين الحياة والموت، وفق ما نقل مصدر داخل الشركة. ثم راى صحافي في فرانس برس قبيل الساعة 11,00 قوات الامن تجلي شرطيا مصابا بالرصاص. كذلك شاهد الصحافي قوات الامن تجلي ثلاثة اشخاص، بينهم امرأتان، اكدتا له انهما شاهدتا جثة رجل ممددة ارضا.

والمراتان هما تركية تعمل مع شركة طيران من بلادها، واخرى من ساحل العاج، كانت في الفندق لحضور اجتماع اقتصادي. اما الرجل فهو موظف في الفندق يضع شارة. وقالت احدى المرأتين "رايت وانا خارجة& +ضحية+ ابيض البشرة ممددا ارضا"، فيما تحدثت الثانية عن قتيل ممدد ارضا. ولم يكن بوسع اي منهما اعطاء المزيد من التفاصيل.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني ترجيحه وجود 10 مسلحين داخل الفندق. بينما قال مصدر أمني الوكالة الصحافة الفرنسية، "هناك متطرفون يطلقون النار في الممر في الطبقة السابعة من الفندق"، في حين كان يسمع إطلاق النار من أسلحة رشاشة من خارج الفندق، الذي يضم 190 غرفة. وذكرت وكالة الأنباء الصينية أن عددًا من السياح الصينيين محاصرون داخل الفندق.

وأدى هجوم على مطعم في 7 آذار (مارس) في باماكو الى مقتل خمسة اشخاص، بينهم فرنسي وبلجيكي، وكان الاول من نوعه في العاصمة المالية. وسيطرت جماعات اسلامية على صلة بتنظيم القاعدة في ربيع 2012 على المناطق الشمالية في مالي، بعد هزيمة الجيش امام حركة التمرد التي كانت متحالفة مع هذه الجماعات قبل ان تنبذها.

وتم اخراج هذه الجماعات، بعد تدخل دولي بمبادرة فرنسية لا يزال مستمرًا منذ بداية 2013. لكن لا تزال مناطق بكاملها خارجة عن سيطرة الجيش المالي والقوات الاجنبية. وبعدما كانت الهجمات تتركز في الشمال امتدت منذ بداية السنة الى الوسط، وثم منذ بداية الصيف الى جنوب البلاد.

&