نايبيداو: التقت اونغ سان سو تشي التي فاز حزبها في اول انتخابات حرة في بورما منذ 25 عاما، الرئيس المنتهية ولايته ثين سين وقائد الجيش مين اونغ هلاينغ الذي يتمتع بنفوذ سياسي كبير للاعداد "لانتقال سياسي".

وقال يي هتوت الناطق باسم الرئيس البورمي بعد لقائه سو تشي انهما "بحثا في طريقة نقل السلطات الى الحكومة الجديدة بطريقة سلمية". واضاف ان "المناقشات بين الجانبين كانت ودية ومنفتحة". وذكر الناطق في ختام اللقاء الذي استمر 45 دقيقة بانه "منذ استقلالنا في 1948 لم نشهد يوما انتقالا سياسيا سلميا، لكننا سنفرض هذا التقليد الجديد بلا تأخير".

والتقت سو تشي في وقت لاحق قائد الجيش في اجتماع مغلق استمر نحو ساعة واحدة. لكن لم يصدر اي تعليق على المحادثات من قبل الرابطة الوطنية الديموقراطية حزب سو تشي او الجيش. ويفرض النظام السياسي في بورما فترة انتقالية طويلة جدا بين الانتخابات التشريعية وتولي السلطة الجديدة مهامها.

لذلك سيبقى الرئيس سين ثين في السلطة حتى آذار/مارس بما ان البرلمان الجديد الذي يفترض ان ينتخب الرئيس المقبل، لن يتولى مهامه قبل شباط/فبراير. وتثير هذه المهلة التي تستمر اشهرا قلقا في البلاد التي صوتت بكثافة في في 1990 للرابطة الوطنية للديموقراطية على امل طيّ صفحة الحكم العسكري. لكن العسكريين تجاهلوا النتائج.

واحرز حزب اونغ سان سو تشي فوزا كاسحا على خصومه، لا سيما منهم الحزب الحاكم، الذي قام بحملة حول الاصلاحات التي يجريها ثين سين منذ 2011. والتزمت اونغ سان سو تشي صمتا تاما تقريبا منذ الانتخابات، ولم تنظم تجمعا كبيرا للاحتفال بفوزها، ودعت الى مباحثات "مصالحة وطنية" مع رجالات النظام القائم.

وكان الرئيس البورمي التقى في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر جميع الاحزاب السياسية، من اجل طمأنتها الى اجراء عملية انتقال السلطة. وقال ثين سين في هذا اللقاء "سننقل عملية (الاصلاحات التي بدأت منذ حل المجلس العسكري نفسه في 2011) الى حكومة جديدة".