مع شن المقاتلات البريطانية أولى الغارات ضد تنظيم داعش في سوريا، قال تقرير صحافي إن مجموعة سورية مسلحة معارضة أبلغت رئيس الحكومة أن غارات التحالف الدولي ليست مجدية.
نصر المجالي: قال التقرير إن الجماعة المسلحة التى أعلنت حكومة رئيس الوزراء البريطاني إنها ستدعمها بالغارات الجوية في سوريا، وهي جماعة "الجبهة الجنوبية"، قد أرسلت رسائل وأدلة عدة إلى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني، تؤكد فيها أن الغارات الجوية التي تشنها مقاتلات التحالف، بما فيها الدول الغربية، ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية ليست مجدية.
أضاف تقرير لصحيفة (ديلي تلغراف) نشرته، الخميس، أن المجموعة التي تنخرط ضمن تحالف مشكل من 54 جماعة مسلحة ضمن الجيش السوري الحر، وهي الجماعة الوحيدة غير الإسلامية، التي تسيطر على جزء جوهري وحيوي من الأراضي السورية.
أولى الغارات
وبعد ساعات من موافقة البرلمان البريطاني بغالبية كبيرة على قرار بتوسيع الغارات البريطانية على مواقع (داعش)، لتشمل سوريا أيضًا، شنت مقاتلات بريطانية أولى غاراتها الجوية على مواقع لتنظيم داعش. وكانت أربع مقاتلات "تورنادو" محمّلة بقنابل قد انطلقت من قاعدة جوية بريطانية في قبرص، بعيد انتهاء التصويت في مجلس العموم البريطاني.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن المقاتلات عادت بعد "أولى عملياتها الهجومية فوق سوريا، وإنها نفذت غارات".
كاميرون أعلن اسم الجماعة
إلى ذلك، تشير الصحيفة اللندنية إلى أن كاميرون أعلن اسم الجماعة في الأسبوع الماضي ضمن الجماعات التي ستدعمها بريطانيا بوساطة الضربات الجوية التي ستشنها في سوريا، قائلًا "إنهم بحاجة إلى معونتنا، وعندما يحصلون عليها، فإنهم سيتمكنون من النجاح، لذلك أرى أنه من واجبنا أن نساعدهم".
وتقول (ديلي تلغراف) إن المجموعة المسلحة ضمنت رسائلها للجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم أدلة عدة، إطلعت عليها، تقدم تقويمًا لاذعًا لنتائج الغارات الجوية الغربية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن.
وتضيف أنها إطلعت على 11 صفحة من المراسلات بين المجموعة ولجنة العلاقات الخارجية، قالت فيها المجموعة المسلحة إن موقفها في مواجهة "داعش" وقوات النظام لم يتغيّر كثيرًا رغم الغارات الجوية المستمرة.
وأضافت المجموعة أنه ينبغي التركيز على إزاحة نظام الأسد، علاوة على التنظيم، حيث إن إضعاف تنظيم الدولة والقضاء عليه لا يمكن أن يتحقق من دون التخلص من نظام الأسد أولًا.
&
التعليقات